كشفت دراسة أعدتها ''الجمعية العربية للصحة الجنسية''، ونُشر أول أمس أن الجنس يحتلّ مرتبة متقدمة ضمن أولويات الحياة للجنسين، وجاء في المرتبة الثالثة، متقدماً على الكثير من أولويات الحياة مثل القدرة المالية والحياة الأسرية، حيث احتلت الصحة العامة المرتبة الأولى بالنسبة للرجال تلاها العمل والمستقبل المهني· أما بالنسبة للسيدات فجاءت الحياة الأسرية على قمة الأولويات، بينما احتل الجنس المرتبة الخامسة، وبالرغم من أن 98 في المائة من الرجال و96 في المائة من السيدات أقروا بأهمية الجنس في حياتهم، فإن 81 في المائة الجنسين أقروا بعدم الرضا عن حياتهم الجنسية الحالية· وقد شارك في الدراسة 50 ألف رجل وامرأة من سبع دول هي: مصر والسعودية والإمارات ولبنان والجزائر والمغرب بالإضافة إلى جنوب إفريقيا، حيث أظهرت أن 40 في المائة من الرجال و62 في المائة من النساء في الإمارات يشعرون برضا كبير عن حياتهم الجنسية، فيما بلغت النسبة في الكويت 46 في المائة للرجال و49 في المائة للنساء، وفق ما نقلت صحيفة المصري اليوم· وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط التي تتناول العلاقة الجنسية بين الأزواج، وتؤكد الدراسات السابقة أن نسبة الرضا عن الأداء الجنسي عند الرجال في مصر بلغت 39 في المائة فقط، في حين أكدت أن 41 في المائة من السيدات فقط راضيات عن أداء أزواجهن الجنسي· وكشفت الدراسة عن أن عدم الرضا عن الحياة الجنسية لا يقتصر على المتقدمين في السن من الرجال والنساء، ولكن يشاركهم فيه الشباب أيضا، فقد تمت مقارنة المشاركين في البحث بعد تقسيمهم لثلاث مجموعات سنية، شملت الأولى الرجال أو النساء قبل سن الثلاثين والثانية بين سن الثلاثين والخمسين والثالثة فوق سن الخمسين· وتبين أن السيدات تحت سن الثلاثين هن الأقل قبولا لحياتهن الجنسية، وعلى الجانب الآخر كان الرجال بين سن الثلاثين والخمسين هم الأقل قبولا عن حياتهم الجنسية· وأظهرت النتائج أن الرضا عن الحياة الجنسية يؤثر بشكل كبير على الرضا عن أولويات الحياة الأخرى، فالنساء والرجال الذين أقروا بالرضا التام عن حياتهم الجنسية أظهروا قدرا كبيرا من الرضا عن أولويات الحياة الأخرى، ولديهم نظرة أكثر إيجابية لأمور الحياة العامة، وأظهروا قدرا أكبر من الثقة بالنفس، وتبين أن الرضا بالنسبة للحياة الجنسية يؤثر على معدل النشاط الجنسي·