سيتدعم قطاع النقل بولاية تيزي وزو من مشروع للنقل بالتيليفيريك، حيث رصد لهذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه والذي استفادت منه الولاية مبلغ مالي بقيمة 450 مليون سنتيم، وحسب ما كشف عنه المسؤول الأول بمديرية النقل السيد كمال رزيق، فإن هذا المشروع الذي يشمل النقل بالعربات المعلقة بالسلك الكهربائي سيربط كتجربة أولى أعالي عاصمة الولاية ومدينة تيزي وزو ويعبر 3 محطات إنطلاقا من كاف النعجة بإتجاه المدينة العليا في محطة أولى، ثم مستشفى الأمراض الصدرية بلوى ووسط مدينة تيزي وزو كمحطة ثانية، لتكون المحطة الثالثة أرجونة (أعالي عاصمة الولاية). وحسب ما صرح به مدير النقل فإن مشروع النقل بالعربة المعلقة بالسلك الكهربائي يربط المحطات الثلاثة السالفة الذكر على طول 2 كلم جوًا وعلى مسافة 15 كلم برًا. فولاية تيزي وزو بحاجة لهذا المشروع الهام أولا بالنظر للتظاريس الطبيعية التي تمتاز بها الولاية، تم العمل على تطوير قطاع النقل من خلال توفير إمكانيات كثيرة وتسخير وسائل أخرى نضمت نقل المسافرين في ظروف ملائمة، وحسب المتحدث دائما فقد أو كلت الدراسات التقنية لمؤسستين سويسرية وفرنسية، في حين أن عملية الإنجاز يرتقب أن تتكفل بها مؤسستين أوربيتين عملا في هذا الميدان وهما مؤسسة نمساوية ومؤسسة سويسرية اللتان تتكفلان بعملية إنجاز المشروع في مدة حددت ما بين 15 الى 18 شهرا، وحسب مدير النقل فإن المؤسسة التي تتولى الإنجاز هي التي تتكفل بالتجهيزات اللازمة وذلك بتوفرها العتاد والأجهزة الخاصة بمثل هذا المشروع وهذا مايضمن تجسيد المشروع ميدانيا وكاملا. وأضاف ذات المسؤول بأن هناك برنامج لتدعيم مناطق أخرى من الولاية بمثل هذا المشروع، فحسب ما أعده المتحدث سيمتد النقل بالتيليفيريك الى كل من واضية، تلاغيلاف وغيرها من مناطق الولاية. فقطاع النقل بولاية تيزي وزو حظي بعدة مشاريع جد هامة مثل مشروع السكة الحديدية الرابط مدينة تيزي وزو بالمنطقة الصناعية واد عيسى وذلك الرابط بين ولاية تيزي وزو والثنية (ولاية بومرداس)، وحاليا هناك إجراءات تتخذ حول إمكانية تمديد خط السكة الى القلب الجامعي تامدة ومدينة أعزازة والتي دعى اليها وزير النقل عمارتو خلال زيارته الأخيرة الى الولاية، هذا اضافة الى مشروع إنجاز محطة برية جديدة، بديلة بمواصفات تستجيب للعدد الهائل من المسافرين الوافدين الى الولاية سواء منهم القاطنين بأرجائها أو القادمين إليها من ولايات أخرى. وأكثر من هذا تم برمجة مخطط جديد من شأنه أن يساهم في تنظيم النقل الحضري، وذلك بإنهاء العشوائية في التوقف، حيث يهدف المسؤولين بمديرية النقل بولاية تيزي وزو الى أن يعطي هذا المخطط نظرة أخرى لوسط المدينة التي تعاني الخناق، الإكتظاظ والإزدحام، وضعية طالما كانت محل إحتجاج المواطنين الذين يضطرون للتوقف والإنتظار لساعات في طوابير، حيث يأمل مدير النقل بالمديرية أن يضع هذا المخطط حدا لهذه الوضعية وتخطيها يعد بمثابة خطوة لتحقيق التنمية بالولاية، على إعتبار قطاع النقل، شريان التقدم والأزدهار.