أمام حضور جماهيري متعطش للفن، نشط عبدو درياسة الفقرة الأخيرة من السهرة التاسعة لليالي العرس العربي، وبينما كان نجم بصوته في سماء كويكول، الفنانة السعودية وعد كانت مفاجأة الحفل، وهي تتألق أمام جمهور لم يعرفها سابقا، إلا أنه تفاعل معها وصفق لها كثيرا، وبذلك استحق العلامة الكاملة، وأكد مرة أخرى تذوقه للفن وانفتاحه الواسع على مختلف طبوعه··· أبناء سيدي الخير انتظروا طويلا، ليلة أول أمس، قبل أن يستمتعوا بالاستماع للقادمة من الضفة الشرقية للوطن العربي الفنانة وعد التي حافظت على عاداتها، وبابتسامتها المشرقة قابلت الحضور الأخير، الذي رد عليها التحية بالتصفيق والهتاف باسمها، الشيء الذي ساعدها على تجاوز خوفها، وهي تقف للمرة الثانية على المسارح الجزائرية بعد أول حضور لها السنة الماضية بمهرجان تيمفاد، ومن دون مقدمات شرعت وعد في تقديم ما حضّرته لتنشيط السهرة، وخلالها جمعت بين مختلف الطبوع الغنائية العربية. وبينما غنت كثيرا لوردة الجزائرية، محمد عبده ومحمد إدريس، الفنانة السعودية تألقت في تقديم باقة من الأغاني الخليجية، وكذلك كان الحال مع الأغاني الشرقية والسعودية، ومن بين العناوين التي حملها برنامجها ''ليلة عمر'' التي ولجت بها عالم النجومية، إضافة إلى ''الله يكون بعون العاشقين·· أحلى ليلة·· محبوبي لصغير·· مالي ومال القمر''... وغيرها من المقطوعات والوصلات التي تضمنتها إصدارات وعد التي اختارت ''على مين تداري هواك'' لتوديع الجمهور السطايفي، وقد نزلت إليه وجلست إلى جانبه في المدرجات وبها صنعت فرجة جعلت منها نجمة السهرة التي خطفت الأضواء بعد أن أحسنت التصرف واستطاعت أن تكسب ثقة الجمهور بخفة ظلها وتواضعها الشديد· من جهته، عاد الفنان عبدو درياسة من بعيد وهو يشارك لأول مرة في مهرجان جميلة العربي، ولأنها المناسبة التي انتظرها طويلا للالتقاء بالجمهور الجزائري، نجل صاحب أغنية ''العوامة''، لم يفوت الفرصة، وبكل ما استطاع من قوة حاول إسعاد أبناء عين الفوارة والتأكيد على أنه فنان من نوع خاص يحسن تأدية جميع الطبوع، لكنه يبقى دائما وفيا للأغنية الجزائرية والكلمة النظيفة التي تدعو للتسامح والحب وطاعة الوالدين. ومن بين ما جادت به حنجرة درياسة، الإبن، أغنية ''خاف الله·· نجمة قطبية، العوامة''... وغيرها من العناوين التي نجح والده في تأديتها ونجح هو في إعادتها.