إتهم، الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الحوثيين بخرق الهدنة، لكنه أكد أن السلام لا يزال خيار الدولة في محافظة صعدة شمال البلاد، في وقت تحدث فيه مصدر بالحزب الحاكم عن مشاركة شخصيات حوثية في حوار وطني ينطلق قريبا· ودعا صالح في حفل تخرج أقيم بالعاصمة صنعاء الحوثيين إلى الالتزام بالنقاط الست التي نص عليها اتفاق الهدنة في فيفري الماضي، وبينها إنهاء المعارك والانسحاب من المواقع التي سيطروا عليها وتسليم العتاد العسكري الذي استولوا عليه· كما دعا الرئيس اليمني إلى تكاتف الجهود لمواجهة الإرهاب والتمرد والخارجين عن القانون، على حد وصفه· يأتي ذلك في وقت تحدث فيه عضو حزب المؤتمر الشعبي العام صادق أبو راس عن مشاركة ممثلين عن التمرد الحوثي في حوار وطني يبدأ يوم 17 أوت المقبل· وحسب أبو راس سيشارك في الحوار ثلاثة من قادة التمرد بينهم المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام الذي أكّد الخبر هاتفيا لوكالة الأنباء الفرنسية، وقال ''مبدئيا سنشارك في الحوار الوطني''· ويطلق الحوار بموجب اتفاق بين الحكومة وتحالف معارض يشمل حزب الإصلاح - أهم الأحزاب الإسلامية - والحزب الاشتراكي وأحزابا صغيرة أخرى، وسيبحث تطبيق اتفاق فبراير 2009 الذي دعا إلى حوار وطني وتأجيل الانتخابات التشريعية إلى أفريل 2011 ريثما يعدل اليمن دستوره ويعيد هيكلة نظامه السياسي· ميدانيا، قالت اللجنة الأمنية العليا باليمن أن المتمردين الحوثيين قتلوا 12 جنديا وجرحوا 55 وخطفوا 228 من الجنود ورجال القبائل المتحالفين مع الحكومة في معركة كبيرة بحرف سفيان، رغم هدنة معلنة منذ ستة أشهر· وأضافت اللجنة الأمنية في بيان لها أن الحوثيين حاصروا موقع الزعلا بمنطقة حرف سفيان في محافظة عمران لشهرين قبل أن يتمكنوا من السيطرة عليه قبل خمسة أيام· وتحدثت مصادر قبلية عن سبعين جنديا خطفهم الحوثيون بمعركة موقع الزعلا الذي يطل على طريق رئيسي يقود إلى صنعاء·