نفت، جماعة الحوثيين، علاقتها بمحاولة اغتيال وكيل وزارة الداخلية في صعدة، أول أمس، مؤكدة تمسكها بقرار وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع الحكومة اليمنية، ليلة الجمعة· وقال، مراسلون إعلاميون في صعدة، أن الحوثيين أكدوا التزامهم بالنقاط الست التي اشترطتها الحكومة لوقف إطلاق النار، كما أكدت صنعاء من جانبها أن الهدنة لا زالت قائمة رغم الخروقات التي ارتكبها الحوثيون، الجمعة، على حد اتهام السلطات اليمنية· وكانت هذه السلطات قد اتهمت الحوثيين بمحاولة اغتيال محمد القوسي وكيل وزارة الداخلية بإطلاق الرصاص على سيارته بمدينة صعدة، وقتل جندي يمني· غير أن مصدرا مسؤولا في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم باليمن، قلل من أهمية هذه الخروقات، وقال أنها وقعت لأنه ليس كل المتمردين كانوا يعلمون بقرار وقف إطلاق النار· وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر عسكرية يمنية أن الهدوء سيطر على جبهات القتال، أشارت مصادر إعلامية بصنعاء إلى أن لجانا تضم أعضاء من مجلسي النواب والشورى بدأت دخول عدد من المواقع شمالي البلاد لمتابعة تنفيذ الاتفاق· وأوضحت أن أربع لجان يشارك فيها الحوثيون ستنتشر على محاور سفيان والملاحيظ وصعدة والشريط الحدودي بعد التزام الحوثيين بالسماح بنشر الجيش وإزالة الألغام· وقالت، المصادر، أن مهمة اللجان ستكون التأكد من تنفيذ الآليات والشروط التي اتفق عليها الطرفان، وما إذا كان الحوثيون أوفوا بوعودهم بشأن إنهاء التمترس وفتح الطرقات والسماح للجيش بالانتشار على الحدود مع السعودية· وأوضح، مصدر يمني رسمي، أن هذه اللجان ستكون مرنة بشأن الإطار الزمني لتطبيق شروط الهدنة، فيما أكد الحوثيون أنهم سيباشرون إزالة نقاط التفتيش وفتح الطرقات بمجرد أن تستقر الهدنة· من جهة أخرى، قال مارتن نيزيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأمين العام يأمل أن يوفر اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية والحوثيين فرصة لحل الصراع في شمال اليمن بشكل كامل· وعلى صعيد متصل، قال مصدر رسمي يمني أن الرئيس علي عبد الله صالح كلف وسيطاً بالتوجه إلى منطقة الملاحيظ لتسلم سبعة أسرى سعوديين يحتجزهم الحوثيون· يشار إلى أن السعودية دخلت طرفا في الحرب في نوفمبر الماضي بعد أن احتل الحوثيون أراضي سعودية· ولاحقا أعلن الحوثيون انسحابهم من الأراضي السعودية في إطار هدنة عرضوها على المملكة·