أشعلت الإقصاءات المتكررة من دائرة المخططات التنموية فتيل غضب وسخط سكان حي 210 مسكن اجتماعي بوسط عاصمة بلدية عين مران، وذلك جراء زحف ظاهرة ''التريف'' الذي غزى جميع شوارعها بسبب إسقاطهم من قائمة التجمعات السكنية وهضم حقهم في الاستفادة من مختلف البرامج التنموية، ما جعلهم يطلقون العنان لنشر غسيلهم عبر شوارع المدينة وتهديدهم للسلطات المحلية بالاعتصام أمام مقر الدائرة للتعبير عن مدى سخطهم تجاه الوصايا التي أدبرت بظهرها في التكفل بانشغالاتهم وتصنيفهم في ذيل الأحياء حسب المحتجين الأمر الذي تسبب في استمرار تأزم أوضاعهم الاجتماعية ما أدى إلى تحوّل دوارهم حسب المحتجين إلى شبه حاويات للعدوى بالأمراض الفتاكة جراء انعدام قنوات الصرف الصحي التي تصب في حفر محاذية لجدران منازلهم، حيث طالبوا بتدخل السلطات الولائية لرفع الغبن عنهم بتخصيصها لمشروع جديد لشبكة الصرف الصحي وإعادة التهيئة الحضرية وتعبيد الطرق الرئيسية للحي مع إتمام مدّ قنوات شبكة المياه الصالحة للشرب بعدما افتقدوا هذه المادة الحيوية منذ استفادتهم واستلامهم مفاتيح سكناتهم، الأمر الذي زاد من غضبهم لتحوّل بيوتهم إلى مصدر قلق وإزعاج لأبنائهم بتغييب التقنية الذاتية لدور المياه، ناهيك عن الأعباء الإضافية لجلب هذه المادة الحيوية بواسطة الصهاريج والتي تكلفهم ثمنا باهظا يتعدى -حسبهم- 800 دج وهو مبلغ لا يستطيعون تحمّله نظرا لظروفهم المعيشية وحاجتهم للماء خاصة في فصل الصيف، أو اقتنائها بالطرق التقليدية من الينابيع الطبيعية والآبار الفلاحية التابعة للخواص على مسافات بعيدة باستعمال الدواب·