فند وزير التعليم العالي، رشيد حراوبية، الشائعات الصادرة بخصوص اعتماد التمييز والمحسوبية في توجيه حاملي شهادة البكالوريا الجدد، وأكد صرامة الشروط المعتمدة في توجيههم لمختلف التخصصات، التي لا تعتمد بالدرجة الأولى على معدل النجاح، ورفض تلبية رغبات الأولياء الذين استنكروا توجيه بناتهم إلى ولايات بعيدة لمحدودية المقاعد البيداغوجية الوزارة تتجاهل طلبات الأولياء الذين استنكروا توجيه بناتهم إلى ولايات بعيدة كما تم إحصاء 9836 حالة طعن، تم قبول 200 منها، فيما سجل رفض حوالي سبعة آلاف طالب الالتحاق بالجامعة، وفضلو إعادة إجراء البكالوريا أو الالتحاق بالمؤسسات العسكرية. شدد حروابية في لقاء صحفي نظمه أمس السبت بمقر وزارة التعليم العالي بالعاصمة، حول نتائج عملية التسجيل والتوجيه لحاملي شهادة البكالوريا للسنة الجامعية 2010 / 2011، على اعتماد إجراءات كفيلة بتسهيل عملية توجيه الطلبة الجدد لمختلف التخصصات التي تتناسب مع معدلاتهم، مؤكدا أن أخطاء كثيرة تناقلها الرأي العام ووسائل الإعلام حول توجيه العديد إلى رغبات لا تناسب معدلاتهم، حيث أوضح بالمناسبة أن ميثاقا وضع في متناول الطلبة يجبره على اتخاذ كل الخطوات المناسبة لتفادي مشاكل من هذا النوع، وهو الميثاق الذي يجبر على توقيعه في نهاية المطاف بعد قراءة كل بنوده، والتي من أهمها تلك التي تحدد من له الحق في تقديم الطعون، حتى يتسنى للطالب إدخال ملفه. وصرح الوزير أن 96 بالمائة من الطلبة تم توجيههم إلى إحدى الرغبات العشر المختارة، ولا يحق لهم اللجوء إلى الطعن، مضيفا أن حالات الطعن التي أخذت بعين الاعتبار تخص 9836 طالب من الذين رفضت كل رغباتهم، والتي أسفرت حسبه عن قبول حوالي 200 طعن، في الوقت الذي عبر ما يزيد 9600 عن رضاهم بالتخصصات التي وجهوا إليها. وعن إقصاء العديد من الطلبة من الالتحاق بالأقسام التحضيرية، بما فيها الطب، رغم حصولهم على معدلات جيدة في البكالوريا، قال حروابية إنه اعتمد في الاختيار على عدد المقاعد البيداغوجية، والمعدلات المتحصل عليها في المواد الأساسية زائد معدل البكالوريا، ليتم الحصول على المعدل المطلوب في كل تخصص، مؤكدا دعمه للطلبة الأوائل وتوفير كافة الإمكانيات لنجاحهم، ما أدى على حد قوله إلى مضاعفة عدد الأقسام التحضيرية، حيث فتحت خمسة أقسام جديدة. ورفض وزير التعليم العالي التسامح مع الطلبة الراسبين في أقطاب الامتياز المستحدثة، باعتبارها ليست موجهة للرسوب والاستدراك، في الوقت الذي تطرق فيه إلى انشغال أولياء العاصمة الذين استنكروا توجيه بناتهم إلى وهران ومستغانم، حيث رفض تلبية رغباتهم، باعتبار أن عدد المناصب الموجودة ضئيلة ولم تتجاوز 262، والحل حسبه هو تغيير التخصصات، والابتعاد عن الأقسام التحضيرية الموجودة فقط في بعض الولايات، أو التأقلم مع الوضع. هذا وقال حراوبية إنه ستتم دراسة الحالات الخاصة للطلبة الجدد الذين لم يستطيعوا القيام بعملية التسجيل، وذلك خلال الندوات الجهوية ابتداء من 15 سبتمبر القادم، في إشارة خاصة إلى لطلبة الذين عانوا من الأخطاء التي حملتها أوراق كشوف النجاح في البكالوريا، والذين لم يستطيعوا معالجتها في وقتها. من جهة أخرى رفض 6987 طالب جديد التسجيل في المؤسسات الجامعية، حيث توجه العديد منهم نحو المؤسسات العسكرية، في حين أن البقية فضلوا إعادة البكالوريا للحصول على نتائج تمكنهم من الالتحاق بالتخصصات المفضلة لديهم.