علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر متطابقة أن مجموعة إرهابية متكونة من ستة عناصر فشلت، ليلة يوم الجمعة، في حدود الثامنة ليلا في تنفيذ عملية ابتزاز المواطنين وتجريدهم من ممتلكاتهم بقرية بومهني التابعة إداريا لبلدية عين الزاوية دائرة ذراع الميزان والواقعة على حوالي 45 كلم جنوب غرب مدينة تيزي وزو· وحسب مصادرنا، فإن سكان هذه القرية خرجوا من منازلهم بعدما سمعوا باقتحام عناصر إرهابية مسلحة لقريتهم، حيث اجتمعوا حولهم ووقفوا في وجههم رافضين الانصياع لأوامرهم وطلبوا منهم الرحيل من القرية وهددوهم بالجحيم في حالة عودتهم مرة أخرى إلى قريتهم، كون هذه المنطقة أصبحت في الآونة الأخيرة الأكثر استهدافا من طرف عناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال لجمع الأموال عن طريق الابتزاز والاختطافات، وكذا تنديدا باختطاف الإرهابيين لابن تاجر المدعو (م· م· س) مساء الأربعاء المنصرم ببلدية عين الزاوية· وحسب ذات المصادر، فإن هؤلاء الإرهابيين حاولوا في البداية ترهيب وتخويف السكان بأسلحتهم وهددوهم بالقتل، لكن شجاعة سكان هذه القرية أفشلت عملية الإرهابيين الذين لم يكن لديهم خيار آخر إلا الانسحاب والفرار إلى الغابات المجاورة دون القيام ابتزازهم، حيث منعهم السكان حتى من اقتناء المواد الغذائية من محلات هذه القرية بالرغم من إصرار الإرهابيين على دفع ثمن السلع· وحسب شهود عيان، فإن ثلاثة عناصر من الإرهابيين كانوا بالهيئة الأفغانية، وآخرين كانا بزي الجيش الوطني الشعبي وآخر بزي الحرس البلدي، وكلهم مسلحون بأسلحة الكلاشينكوف وقنابل يدوية، وبعضهم يملك مسدسات آلية وخناجر· وأضافت مصادرنا أن هؤلاء الإرهابيين كانت بحوزتهم قائمة لأسماء بعض سكان المنطقة من تجار وحرفيين ومغتربين جاءوا لقضاء عطلتهم مع أهلهم الذين قصدوهم لابتزاز أموالهم وممتلكاتهم· وتجدر الإشارة إلى أن عملية طرد الإرهابيين من طرف المواطنين تعد الثانية على مستوى ولاية تيزي وزو بعدما قام سكان قرية إبوهران ببلدية آيت يحيى موسى بطرد الإرهابيين من قريتهم في شهر أوت 2007 عندما حاولوا جمع الأموال، كما شهدت كذلك نهاية الأسبوع المنصرم بلدية واسيف عملية مماثلة عندما شنّ تجار سكان هذه المنطقة إضرابا عن العمل والذي جاء بعد محاولة ثلاثة عناصر إرهابية اختطاف مقاول من بلدية آيت تودارث· وتعد هذه العمليات صفعة أخرى يتلقاها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي يظهر انعزاله التام عن المجتمع الجزائري، وكذا الأزمة المالية التي يتخبط فيها والمشاكل الداخلية التي قصفت بكل الكتائب والسرايا الإرهابية·