تشهد منطقة القبائل منذ بداية سنة 2009، على امتداد كل دوائر ولاية تيزي وزو البالغ عددها ال 212 دائرة، عمليات تفتيش ومراقبة شديدة، عبر مختلف حواجز الأمن المشتركة بين قوات الجيش ومصالح الأمن الوطني، وتم تنصيب حواجز أمنية جديدة عبر تراب الولاية. وعلى وقع التفجيرات الأخيرة التي استهدفت مفرزة الحرس البلدي ببلدية "تادمايت" وبلدية عين الزاوية شهر فيفري المنصرم، عندما أقدمت مجموعة إرهابيية على تفجير حافلات للنقل المدرس على مرتين، إضافة الى التحركات المتكررة للجماعات الإرهابية على مستوى غابات "سيدي علي بوناب"، التي تتخذها هذه العناصر معقلا لها ،مرورا ببلدية "آيت يحي موسى". وغابات "بومض" جنوب غرب ولاية تيزي وزو، إضافة الى منطقة "عين المسام" وغابات إعكوران التي تعتبر ساحات تدريب هذه الجماعات، ومخبئا لصنع مختلف القنابل التقليدية التي يستعملونها في مختلف عملياتهم. وأما هذا الوضع اللاأمني، والتحركات المتكررة للعناصر الارهابية على مستوى ولاية تيزي وزو، الذي زرع نوعا من الخوف والرعب في أوساط المواطنين، عملت قوات الجيش والدرك ومصالح الأمن الوطني على تشديد عمليات المراقبة والتفتيش على مستوى حواجز الأمن الدائمة، كما علمت "النهار" من مصادر أمنية محلية، أن قوات الأمن على اختلافها، ستشرع خلال هذه الأيام، بتنصيب حواجز أمنية جديدة قصد تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية، ومختلف الجماعات الإجرامية الأخرى التي تعمل في تزوير الوثائق، سرقة السيارات وبيع المخدرات، تضيف نفس المصادر. وتحسبا للإنتخابات الرئاسية المقبلة، علمت "النهار" من مصادر أمنية محلية، أنه سيتم إقامة حواجز جديدة على مستوى كل دوائر وبلديات الولاية، كما ستشرع قوات الجيش خلال الشهر الجاري، في عمليات تمشيط واسعة على مستوى غابات، وجبال المنطقة التي تعتبر معاقل الجماعات الإرهابية، التي تنشط تحت اسم "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي". ..... عملية تمشيط واسعة بغابات "بومهني" علمت النهار من مصادر محلية، أن قوات الجيش الشعبي الوطني وأفراد من الحرس البلدي وعناصر الدفاع الذاتي، شنت منذ بداية الأسبوع الجاري، عملية تمشيط على مستوى غابات "بومعني" الواقعة جنوب غرب تيزي وزو على بعد 36 كلم من عاصمة الولاية، وحسب مصادر النهار، جاءت هذه العملية بعد تسجيل تحركات لمجموعة إرهابية على مستوى قرى هذه المنطقة، وتمكنت قوات الجيش المختلفة، من الانتشار على حدود هذه الغابات التي تعتبر من المعاقل الرئيسية للتخطيط وتنفيذ مختلف العمليات الإرهابية، وتأتي هذه العملية جراء الإنفجارين اللذين استهدفا حافلات النقل المدرسي وشاحنات توزيع المياه ،التابعة لبلدية عين الزاوية شهر فيفري المنصرم.