شالمشي لأداء الصلاة جماعة من أعظم الطاعات، وقد ثبت في ذلك فضائل عظيمة كثيرة، منها: 1- شديد الحب لصلاة الجماعة بالمسجد في ظل الله يوم القيامة؛ لحديث أبي هريرة عن النبي أنه قال: ''سبعة يظلهم الله تعالى في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه''· وفي لفظ لمسلم: ''ورجل معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه''· قال الإمام النووي -رحمه الله- في شرح قوله: ''ورجل قلبه معلق في المساجد''، ومعناه شديد الحب لها، والملازمة للجماعة فيها، وليس معناه دوام القعود في المسجد· وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: ''معلق في المساج'' هكذا في الصحيحين، وظاهره أنه من التعليق، كأنه شبهه بالشيء المعلق في المسجد، كالقنديل مثلاً، إشارة إلى طول الملازمة بقلبه وإن كان جسده خارجاً عنه، ويدل عليه رواية الجوزقي: ''كأنما قلبه معلق في المسجد''، ويحتمل أن يكون من العلاقة: وهي شدة الحب· ويدل عليه رواية أحمد: ''معلق بالمساجد''· 2 - المشي إلى صلاة الجماعة ترفع به الدرجات، وتحط الخطايا، وتكتب الحسنات؛لحديث عبد الله بن مسعود أنه قال: ''وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة···''، ولحديث أبي هريرة يرفعه وفيه: ''··· وذلك أن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخطو خطوة إلا رُفِعَ له بها درجة، وحُط عنه بها خطيئة···''· وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ''من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله؛ ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته: إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة''· ثم تفضل الله بالزيادة، فجعل بكل خطوة واحدة ثلاث فضائل: رفع درجة، وحط خطيئة، وكتب حسنة''· 3 - يكتب له المشي إلى بيته كما كتب له المشي إلى الصلاة، إذا احتسب ذلك؛ لحديث أبي بن كعب قال: كان رجل لا أعلم رجلاً أبعد من المسجد منه، لا تخطئه صلاة، قال: فقيل له أو قلت له: لو اشتريت حماراً تركبه في الظلماء، وفي الرمضاء؟ قال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فقال رسول الله: ''قد جمع الله لك ذلك كله''· وفي لفظ: ''إن لك ما احتسبت''· قال الإمام النووي -رحمه الله-: ''فيه إثبات الثواب في الخُطا في الرجوع كما يثبت في الذهاب''· وعن أبي موسى قال: قال رسول الله: ''إن أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم إليها ممشى، فأبعدهم، والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجراً من الذي يصليها ثم ينام''· وعن جابر قال: خلت البقاع حول المسجد، فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا إلى قرب المسجد، فبلغ ذلك رسول الله، فقال لهم: ''إنه بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد'' قالوا: نعم، يا رسول الله، قد أردنا، فقال: ''يا بني سلمة، دياركم تكتب آثاركم، دياركم تكتب آثاركم''· 4 - المشي إلى صلاة الجماعة تمحى به الخطايا؛ لحديث أبي هريرة أن رسول الله قال: ''ألا أدلكم على مايمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟'' قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ''إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط''· محو الخطايا: كناية عن غفرانها، ويحتمل محوها من كتاب الحفظة، ويكون دليلاً على غفرانها، ورفع الدرجات: أعلى المنازل في الجنة، وإسباغ الوضوء: تمامه، والمكاره: تكون بشدة البرد، وألم الجسم، ونحو ذلك، وكثرة الخطا: تكون ببعد الدار وكثرة التكرار· أرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل تأثيرات العسل وحبوب اللقاح والغذاء الملكي واستعمالاتها الدوائية: للأمراض الصدرية: يؤخذ عصير الفجل مع ملعقة عسل في كوب ماء دافىء صباحا ومساء فانه يقضي على الامراض الصدرية· كما يمكن اخذ لبان ذكر مغلي في ماء ومحلى بعسل فانه اقوى وانشط للرئتين· العسل في علاج السل الرئوي: يمزج شراب الورد بمثله من العسل ويشرب فنجان صباحا وآخر مساء ويدهن الصدر والعنق بزيت الزيتون الممزوج بالعسل قبل النوم، ويستمر على ذلك حتى الشفاء· العسل والربو: يؤخذ عسل بمقدار فنجان وسكنجبين وخل عنصل قدر ملعقة من كل· ويمزج مع العسل في إناء به ماء ويذاب جيدا ويشرب على الريق يوميا لمدة أربعة أسابيع وتنتهي مأساة الربو بإذن الله· تقوية عضلات القلب: تؤخذ ملعقة عسل من حين لآخر وتذاب في قليل من الماء المغلي فيه قليل من قشر الرمان، وهذا يقوي القلب· كذلك لو اخذ من غذاء الملكات مقدار ثلاث قطرات ومن العنبر فإن ذلك يقوي القلب وينشطه· لعلاج عضلات القلب والرعشة: يشرب على الريق يوميا كوب من الماء البارد المحلي بملعقتين من العسل ويستمر ذلك حتى تنتهي الرعشة وذلك قد لا يتعدى الأسبوع· وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين قال سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) : ''إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وقال: ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مَدَرٍ ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز، أو بذل ذليل، عزًّا يعز الله به الإسلام وذلاً يذل به الكفر''. قرآننا شفاؤنا قال الله تعالى: ''لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ'' (المائدة 89). الله قريب مجيب ''نسأل الله تعالى أن يرد المسلمين إلى دينهم رداً جميلاً، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، اللهم أرحمنا إنك بنا راحم في هذه العشر الأوائل من رمضان'' (آمين يا قريب يا مجيب)· السنة منهاجنا قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: ''إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد''. لمن كان له قلب فوائد قيمة ونصائح غالية تسعدك في الدنيا والآخرة أولا: تضرع إلى الله سبحانه وتعالى وأكثر من الدعاء بأن يعينك على حفظ القرآن فإن القرآن كما قال محمد بن واسع: ''··· بستان العارفين، فأينما حلُّوا منه حلُّوا في نزهة''· واعلم أن الإلحاح في الدعاء من أعظم آداب الدعاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''لا يزال يستجاب للعبد ما لم يَدْعُ بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل'' قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: ''يقول : قد دعوت وقد دعوت فلم أرَ يستجيب لي فيتحسر عند ذلك ويَدَع الدعاء''· وكما قيل: من أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له· ثانيا: اجعل لك وِرْداً يوميا تتلو فيه القرآن وحبذا أن لا يقل عن جزء في اليوم، ولا تبدأ عملك اليومي في مدارسة العلم إلا بعد الانتهاء من ورد القرآن· ولا يشغلنك الحفظ عن التلاوة، فإن التلاوة وقود الحفظ· ثالثا: داوم على أذكار الصباح والمساء والنوم، وأيضا المداومة على الأحراز التي تحفظك بإذن الله من الشيطان، فإن الذكر عدو الشيطان قال تعالى: ''إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون'' (المائدة آية 91)· فإِنْ حَفِظَك اللهُ من الشيطان استطعت المداومة على تلاوة كتابه وحفظه، لأن الشيطان نعوذ بالله منه إذا عجز عن إيقاع المسلم في الشرك والبدع والكبائر والصغائر، وسوس له ودعاه إلى الاشتغال بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب أو يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه، كمن يشتغل بالصلاة النافلة والإمام قائم يصلي الفريضة، وكمن يشتغل بحفظ الشعر الذي هو كلام البشر ولا يحفظ من القرآن إلا القليل· رابعا: لا تتخلفن عن مجالس العلماء، خاصة مجالس القرآن إلا لعذر، ومقياس هذا العذر أنك لو وعدت في هذا المجلس بعشرة آلاف ريال هل كنت ستتخلف عنها؟؟!!·· البعض لو دعي إلى عقيقة أو وليمة لبى مسرعا، وإذا مر بمجلس علم ولى مدبرا!! ويقول البعض في هذه الأيام أستطيع سماع هذا المجلس من الأشرطة المسجلة !! ولكن هذا المسكين قد حرم نفسه من أجر عظيم وهو لا يعلم، روى مسلم وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ''ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله عز وجل، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. خامسا: عليك بالصاحب الذي يساعدك على ذكر الله، فإن بعض الأصحاب إذا دعوته لتلاوة القرآن أخبرك بأنه يريد الانصراف لأمر ما، ولو أنك استرسلت معه في حديث غيره ما أخبرك بالانصراف، فاظفر بالصديق الذي يعينك على تلاوة القرآن فإنه كنز نفيس· سادسا: إذا صليت وراء إمام، وكنت تحفظ الآيات التي يتلوها في الصلاة، فقف مستمعا لا مصححا، فإذا التبست عليه بعض الآيات لتكن نيتك عند التصحيح إجلال كلام الله تعالى وحفظه، وإلا كما جاء في سنن ابن ماجه بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله جهنم''.