أمهل الاتحاد الأوروبي الخطوط الجوية الجزائرية إلى غاية الخامس من شهر نوفمبر المقبل حتى تستجيب إلى عملية إعادة تأهيل أسطولها الجوي، وضرورة استجابته للمقاييس الدولية، خاصة منها ما تعلق بمعايير السلامة والأمن، وإلا سيتم منعها بشكل نهائي من التحليق في الأجواء الأوروبية· وأضاف ذات البيان الذي أعلن عنه في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، أن السلطات الأوروبية وعبر العديد من مطاراتها قامت بتحقيق شامل وموسع منذ الفاتح جانفي 2009 حول الخطوط الجوية الجزائرية، قامت خلالها بتفتيشات دورية على الطائرات التي تحط عبر مطاراتها، وسجلت أثناءها عدة خروق وتجاوزات، إضافة إلى نقص الأمن في نقل السلع والملاحة الجوية وكذا استغلال الطائرات وتراخيص الملاحين الجويين· وأضاف التقرير أن الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي فصّلت كل تلك النقاط بدقة، وتطالب من خلالها الخطوط الجوية الجزائرية بالاستجابة لتلك المقاييس بداية من تاريخ الخامس من شهر نوفمبر المقبل كآخر أجل· وأكد التقرير أن الجانبين عقدا عدة جلسات ولقاءات تشاورية تم فيها تشجيع الشركة الاقتصادية الوطنية على مضاعفة جهودها قبل الموعد المحدد، كما أبلغ الاتحاد الأوروبي مسؤولي الخطوط الجوية الجزائرية أنه سيقوم بفرض تقرير دوري وشهري تقدمه الشركة، إلى جانب الاستمرار في مراقبة وتفتيش الطائرات عند نزولها على أرضيات الاتحاد الأوروبي· كما حذرت ذات الهيئة الخطوط الجوية الجزائرية من إمكانية وضعها على القائمة السوداء كما هو الحال لدى الكثير من الشركات التي منعت طائراتها من اقتحام الأجواء الأوروبية لعدم التزامها بالمعايير العالمية، وقالت أنها بهذا ستضع الجالية الجزائرية في مأزق كبير·