أمرت وزارة التربية الوطنية كافة مدراء التربية عبر الوطن، إحصاء غيابات الأساتذة والإداريين بداية من أول يوم للدخول المدرسي أسبوعيا، وتوجيهها وزارة التربية الوطنية للاطلاع عليها واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق الأساتذة المتغيبين· أفادت مصادر مسؤولة من وزارة التربية الوطنية ل ''الجزائر نيوز'' أن الوصاية طلبت من مديري التربية بالولايات إحصاء غيابات الأساتذة والإداريين أسبوعيا وتوجيهها إلى المفتشية العامة للوزارة، حيث أرسلت وزارة بن بوزيد تعليمة جديدة تحمل 264 مؤرخة في 25 أوت الماضي، تقر بضرورة إعداد مدراء التربية عبر الوطن بداية من الأسبوع الأول من الدخول المدرسي المقبل الذي لم تعد تفصلنا عنه إلا أيام قليلة جداول إحصائية، دقيقة ومفصلة لغيابات الأساتذة والمعلمين وكذا الإداريين بما في ذلك مديري المؤسسات التعليمية ومستشاري التربية والمقتصدين، وأضافت مصادرنا أن هذه الجداول الإحصائية يتم إرسالها أسبوعيا إلى المفتشية العامة للوزارة للاطلاع عليها واتخاذ الإجراءات الضرورية. كما أسرت المصادر ذاتها أن وزارة التربية الوطنية حذرت في السياق ذاته من خلال التعليمة سابقة الذكر من الغيابات المتكررة والارتخاء والتجاهل غير المبرر للإداريين والتربويين وخصوصا خلال الأيام الأولى من الدخول المدرسي، موجهة دعوى لمديري المؤسسات التربوية عبر الوطن إلى التحلي بالصرامة والجدية لمواجهة الغيابات والقضاء على هذه الظاهرة التي قالت إنها تتكرر ببعض المؤسسات التربوية وتؤثر على السير الحسن للوتيرة الدراسية التي تؤدي لا محالة -حسب مصادرنا- إلى التأخر الكبير في الدروس. وتهدف هذه التعليمة إلى القضاء نهائيا وبصفة ردعية على الغيابات المتكررة للأساتذة مع بداية كل دخول مدرسي، وهي ظاهرة أصبحت مألوفة لدى الأساتذة والتلاميذ كل سنة، خاصة في الولايات الجنوبية التي في كل مرة يكون سبب التأخر في إتمام المقرر الدراسي هو الغيابات الكثيرة للأساتذة مع بداية الموسم الدراسي، حسب تصريحات الوزير السابق، كما ترمي التعليمة -حسب المصادر ذاتها- إلى ترسيم تهديدات المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية بفصل كل الأساتذة بمن فيهم المساعدون التربويون، بعد ثلاثة غيابات غير مبررة، إضافة إلى ذلك أكدت مصادرنا أنه من شأن التقارير الأسبوعية التي سترفع كل خميس إلى الوصاية أن تمكن الوزارة من الإطلاع على الحجم الحقيقي للحضور والغياب في المؤسسات التربوية لا سيما أن هذه التقارير ستشمل بالتفصيل غيابات كل فئات مستخدمي القطاع. وحسب هذه التعليمة، فإن أهمية الدخول المدرسي وحسن الانطلاقة يكمن في سير السنة الدراسية بأكملها، معتبرة أن التنظيم الجيد والمحكم في البداية قد يكون له أثره الإيجابي على باقي فصول السنة الدراسية ويعطي الثقة والراحة النفسية للمتمدرسين · للإشارة، فإن وزير التربية الوطنية يجتمع الإثنين المقبل في ندوة وطنية تجمع كافة مدراء التربية للولايات، لترسيم التوصيات والتوجيهات التي تمخضت من سلسلة الاجتماعات التي كانت قد باشرت بها الوزارة منذ أسبوعين تحضيرا للدخول المدرسي 2010-,2011 التي تم الاجتماع مع مدراء التربية لولايات الجنوب، الشرق، الغرب والوسط·