حذر كمال رزاق بارة، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالملفات الأمنية وحقوق الإنسان، من التهديد الخطير المحدق بالأمن الدولي بسبب ظاهرة احتجاز الرهائن لدى ''المجموعات الإرهابية'' التي تحصل على فديات للإفراج عنهم· وذكر مستشار الرئيس أن عمليات الاختطاف التي استهدفت غربيين في دول الساحل الإفريقي جلبت ل ''القاعدة'' أكثر من 50 مليون أورو تضاف إلى 100 مليون أورو تلقاها هذا التنظيم بطرق مختلفة· وقد ألقى بارة مداخلة مطولة باسم رئيس الجمهورية في إطار الاجتماع الثاني لمنظمة الأممالمتحدة حول الإستراتيجية العالمية ضد الإرهاب الذي عُقد من 7 إلى 9 سبتمبر الجاري بنيويورك، وخصص لموضوع ''الفدية كوسيلة لتمويل الإرهاب''، حيث حذر المجتمع الدولي من أن ظاهرة احتجاز الرهائن على يد ''المجموعات الإرهابية'' في خليج عدن والمحيط الهندي والساحل الإفريقي وفي أماكن أخرى من العالم وطلب فدية للإفراج عنهم أو مبادلتهم بإرهابيين مسجونين ''بات متفشيا ويعرض استقرار هذه المناطق والأمن الدولي للخطر''· وقال أيضا أن فعالية الإجراءات المتخذة لحد الآن في مجال مكافحة تمويل الإرهاب الدولي ''أجبرت المجموعات الإرهابية وعلى رأسها القاعدة على اللجوء إلى طرق بديلة، لا سيما التهريب والمتاجرة في المخدرات والأسلحة وكذلك عمليات الاختطافااحصول على فديات''، مضيفا أن ''ذلك ما يجري فعلا في منطقة الساحل الإفريقي حيث أصبح هذا العمل نمطا لتمويل مربح بالنسبة للمجموعات الإرهابية التي تنشط تحت لواء القاعدة''· كما لمح بارة لبعض الدول الغربية مارست ضغوطا على دول إفريقية للسماح بمبادلة مسلحين برهائن من رعاياها، وأشار إلى الضجة الإعلامية الكبيرة التي تثيرها عمليات اختطاف الرهائن، وأعرب عن أسف الجزائر لكون بعض الدول ''تساهم من خلال الرضوخ لهذا الابتزاز في تشجيع المجموعات الإرهابية على الاستمرار في نشاطاتها الإجرامية''· وقال: ''يبدو على أي حال أن ما يهم البعض من هذه الدول هو أمن رعاياها فحسب رغم أنهم يعلمون جيدا أن أموال الفديات المحصلة يستعملها الإرهابيون في نشاطاتهم الإجرامية لا سيما لاقتناء الأسلحة والوسائل اللوجستية المتطورة''· وأشار إلى أن ''مثل هذا المسعى يطرح مشكلة كبيرة فيما يتعلق بالأمن الدولي كما يفتح ثغرة خطيرة في العمل العالمي لمكافحة الإرهاب''·