قال حماري وهو ينظف ما تبقى من الأكل العالق بين أسنانه الغليظة··· فرنسا مالقاتش روحها·· قلت له ···أرجوك أيها الحمار لا تتكلم في أمور لا تعنيك·· تأفف حماري من كلامي ولم يعجبه قولي ولا مقالي وقال·· لم أقل شيئا يا صديقي··· فقط كل ما في الأمر أن فرنسا بدأت تعرف الخوف ·· قلت له···البركة فيك تنحيلها الخوف·· قال··· وما دخلي أنا ··؟ أنا مجرد متفرج من بعيد··· ثم أنا وأنت عرفنا الخوف فيما مضى ·· دعهم هم الآن يتجرعون القليل منه قلت له ·· ضاحكا·· ماتستشفاش أيها الحمار·· اللي يضحك يلحق·· قال ناهقا···على ماذا يلحق؟ أظن أننا جربنا الإرهاب بما يكفي ولا أحد اكتوى بما اكتوينا به نحن·· قلت له·· صحيح ·· كلامك صحيح ولكن لا تحشرنا في هذا الحديث·· قال مستهزئا أنت خواف يا صاحبي· قلت له·· من خاف سلم ولكن خوفي ليس مثل خوف فرنسا اللعينة·· قال··· نعم لعينة و·· قاطعته صارخا·· أرجوك لا تدخلنا في المتاهات والدوامات·· نهق عاليا وقال·· أنا مواطن ومن حقي إبداء رأي في كل ما يتعلق بأحوال الدنيا·· قلت له··ربما إلا فافا ليس لك الحق فيها·· قال··· سوف نرى ·· سوف نرى·· كيف سيذوقون ما ذقنا من قبل···