في حديث بعيد عن شهر رمضان وما صاحبه·· قال حماري التعيس·· لست أدري كيف يكون ''الدا سعدي'' الآن؟ قلت له ضاحكا·· وما الذي فكرك به اليوم؟ نهق حماري وقال·· النار·· النار·· النار المشتعلة في بيته·· قلت مستهزئا·· بيته؟ لا بأس عليه·· النار تشتعل في الشعب المسكين الذي أصبح يتخبط في مشاكل لا أول لها ولا آخر·· قال·· ولكني سمعت أنه من الأشخاص المخولين بحل ''معظلة مسجد أغريب'' قلت له·· أرجوك أصمت ولا تخلط الأمور يبدو أن الصيام أثر فيك·· قل لي بربك، كيف له أن يحل المشكلة وهو ''عمرو ما دار حاجة''؟ قال·· ربما هذه المرة ''يديه النيف'' على دشرته·· قلت·· دشرته؟! دشرته يا حماري لا تعرف منه سوى الإسم فقط·· فكل الأحزاب بدون استثناء تتنكر لقراها وناسها وغاشيها·· نهق حماري وقال·· معك ألف حق يا صديقي·· لو أنهم لم يتنكروا لما حدث ما حدث·· شغلتهم العداوات واستعراض العضلات ونسوا أنهم صعدوا على أكتاف وعرق الشرفاء· أنا أقول لك الصح الصح، اللوم لا يقع فقط على سكان أغريب ، ولكن على جماعة السياسة التي سممت عقولهم·· قلت له·· أما أنا يا حماري·· فلا ألوم سوى ''الدا سعدي''·· وأحمله المسؤولية كاملة مكملة·· نهق·· نهق·· نهق·· وقال·· والله ما يسمعك·· أنا نسمع وهو لالا··!!