غادر الشاب مامي مساء أول أمس الثلاثاء سجن ''لاسنتي'' الفرنسي، بعد استفادته من رخصة تمكنه، شرط الإمضاء الدوري على بعض الأوراق، من مغادرة السجن صباحا والعودة إليه مساء لمدة 10 أيام، أي إلى غاية 12 أكتوبر المقبل تاريخ النطق بالحكم في طلب الإفراج المشروط، الذي تقدم به محاميه خالد لزبر، بعد عام كامل قضاها خلف أسوار السجن· وقال محامي أمير الراي ''تقدمنا بطلب عن موكلنا للحصول على هذه الرخصة، لأنه يستوفي الشروط اللازمة لذلك وهي حسن السلوك فترة قضائه العقوبة· كما أن له ابنا دون العاشرة تحت حضانته، ولأنه قضى أكثر من عام من أصل خمسة أعوام مدة عقوبته''، مضيفا أن ''وكيل الجمهورية، خلال جلسة المحاكمة، رفضت الإفراج عن مامي بحجة أن زوجته الجزائرية وابنه الذي يحتاج إلى الكفالة غير موجودين بالأراضي الفرنسية، مما يسقط أحد الشروط للاستفادة من الإفراج المشروط''، مستدركا أن ''القاضي بدا أكثر إلماما بالقضية وعرف من خلال الوقائع التي عرضت عليه أن مامي وقع في ما وقع مكرها''· وكان القضاء الفرنسي قد حكم، في جويلية العام الماضي، على مغني ''الراي'' الجزائري بالسجن 5 سنوات وغرامة فاقت 150 ألف أورو، وجاءت هذه العقوبة أخف من عقوبة السجن 7 سنوات، التي طالبت المدعية بإنزالها به، ومن العقوبة القصوى وهي عشر سنوات، وقرر القضاة إبقاء الشاب مامي في سجن ''لاسانتيه'' في باريس، الذي أودع فيه منذ عودته إلى فرنسا الاثنين، بعد أن أمضى عامين في الجزائر· كما حكمت المحكمة على مدير أعماله ميشيل ليفي بالحبس 4 سنوات، لاشتراكه في القضية مع ابن خاله عبد القادر علالي الذي حكم عليه أيضا بالسجن لمدة 6 سنوات· هذا وكانت حملة للمطالبة بالإفراج عن مغني الراي المعروف قد انطلقت بالجزائر بمبادرة من الإعلامي والمسرحي أحميدة عياشي، الذي فتح صفحات جريدة ''الجزائر نيوز'' لمثقفين وفنانين جزائريين قصد إسماع صوت استنكارهم من الحالة السيئة التي يوجد عليها الشاب مامي·