دق، أمس، اتحاد أولياء التلاميذ ناقوس الخطر الذي يحدق بصحة التلاميذ خلال الموسم الدراسي الحالي، خاصة فيما يتعلق بالمطاعم المدرسية التي أكد أنها ما هي إلا ''شعار'' تطلقه المؤسسات التربوية في ظل انعدام النظافة، ونقص الوجبات الصحية، إضافة إلى مشكل المراحيض التي أكد أنها من الممكن أن تنقل أمراضا خطيرة للتلاميذ بسبب عدم نظافتها، إضافة إلى مشكل ثقل المحافظ على التلاميذ والذي يتسبب في عاهات للتلاميذ مستقبلا· -- أولياء التلاميذ يطالبون بإعادة النظر في كيفية صرف منحة التمدرس أوضح، أمس، رئيس اتحاد أولياء التلاميذ لمقاطعة الجزائر وسط، صالح عامر يحيى، خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بمقر الاتحاد بالعاصمة، أن المخاطر التي تحدق بالتلاميذ خلال الموسم الدراسي الحالي 2010 - ,2011 كثيرة وكلها راجعة إلى سوء التوجيه المدرسي للتلاميذ وسوء تسيير الخريطة المدرسية، خاصة فيما يتعلق بالمطاعم المدرسية التي أكد صالح عامر أنها عبارة عن ''شعارات فقط''، وأنها في الواقع تفتقر إلى كل الإمكانيات الضرورية للمطاعم، كما أنها تفتقر لأدنى شروط النظافة· إضافة إلى ذلك، أكد المتحدث أن سوء توجيه التلاميذ إلى مؤسسات تربوية بعيدة عن مقر إقامتهم، ولا تتوفر على مطاعم مدرسية، فيضطر التلاميذ إلى البقاء طيلة اليوم دون أكل، وهو ما يؤثر على صحتهم، إضافة إلى مشكل عدم توفر النقل المدرسي· وفي سياق متصل، تحدث رئيس الاتحاد عن انعدام النظافة في المدارس خاصة في المراحيض ، والذي أكد أن أغلبية المراحيض تنعدم للشروط الصحية بسبب عدم نظافتها وعدم توفر المياه فيها، وهو ما يعتبر منبع الجراثيم والأمراض الخطيرة التي تصيب التلاميذ كل سنة، في ظل غياب تام لإدارة المؤسسات التربوية في حل المشكل الذي يتكرر كل سنة، كما جدد المتحدث طرح مشكل ثقل المحفظة على التلميذ، والذي تصل في أغلب الأحيان إلى أكثر من 11 كيلوغراما للطفل، والذي أكد أن هذا الأمر سيؤدي إلى عاهات كثيرة للتلاميذ، وأشار الأمين العام للاتحاد كارب عبد الحكيم إلى أنهم غير موافقين على اقتراح الوزير بن بوزيد فيما يتعلق بتجهيز المدارس بخزائن يضع فيها التلاميذ كل كتبهم فيها، مؤكدا أن هذا الأمر ليس في مصلحة التلميذ، أما فيما يتعلق بالمشاكل التي واجهها الأولياء خلال الدخول المدرسي الحالي، أكد المتحدث أن العديد من مدراء المؤسسات التربوية يرفضون التحاور مع الأولياء واستقبالهم، إضافة إلى مشكل الاكتظاظ الذي تعرفه كل المدارس، خاصة بالنسبة للمناطق التي تم ترحيل العائلات إليها· كما سلط الاتحاد الضوء على تلاميذ الأثرياء الذين باتوا يستفيدون من منحة 3000 دينار جزائري بدون وجه حق، وكذا التلاميذ الذين تشفع لهم صفة ''اليتيم''، أو ضحايا ''الإرهاب''في الاستفادة من هذه المنحة على الرغم من أنهم في غنى عنها، وطالب الوصاية بضبط معايير توزيعها، مشيرا إلى أن ''القانون الجزائري وعبر المراسيم الصادرة عن الوزارة الوصية، التي تسمح لهم بالاستفادة منها كغيرهم من الفقراء''، وانتقد بشدة قوانين الوزارة التي لم تضبط معايير صرف هذه المنح، ولم تحدد تعريفا خاصا لليتيم، دون أخذ بعين الاعتبار أن الطفل له أب ثري أو أم ثرية، ما يستدعي -حسبه- إعادة النظر في هذه الاعتبارات، ونفس الشيء بالنسبة لضحايا الإرهاب·