سلط اتحاد أولياء التلاميذ الضوء على تلاميذ الأثرياء الذين يستفيدون من منحة 3000 دينار بدون وجه حق، بحجة “اليتم“، أو كونهم من “ضحايا الإرهاب”، مطالبا الوصاية بضبط معايير توزيعها، محذرا في سياق آخر من عواقب ثقل المحافظ على صحة الأطفال التي يفوق وزنها 11 كلغ، والاكتظاظ في المدارس بسبب سوء التسيير الذي خلفته عمليات الترحيل نحو أحياء جديدة محافظ ب11 كلغ، مطاعم للبريستيج فقط ومراحيض تهدد صحة الأطفال بالعاصمة ترحيل العائلات إلى سكنات جديدة يثير أزمة بقطاع التربية باتت منحة 3000 دينار جزائري التي تخصصها وزارة التربية الوطنية للتلاميذ المعوزين عند كل دخول مدرسي، حقا يناله زملاؤهم الأثرياء أيضا، حسبما كشفه ممثل اتحاد أولياء التلاميذ للجزائر وسط، كراب عبد الحكيم، خلال ندوة صحفية نظمت أمس بالعاصمة، باعتبار أن” القانون الجزائري وعبر المراسيم الصادرة عن الوزارة الوصية، يسمح لهم بالاستفادة منها كغيرهم من الفقراء، وذلك لكونهم مصنفين ضمن التلاميذ “اليتامى”، و”ضحايا الإرهاب”. وانتقد المتحدث بشدة قوانين وزارة التربية التي لم تضبط معايير صرف هذه المنح ولم تتحدد تعريف خاص لليتامي، حيث تمنح الحق لكل التلاميذ اليتامى سواء للأبوين، أو يتيم الأب فقط، أو الأم فقط، دون الأخذ بعين الاعتبار أن الطفل له أب ثري أو أما ثرية، ما يستدعي حسبه إعادة النظر في هذه الاعتبارات، ونفس الشيء بالنسبة لضحايا الإرهاب على حد قول كراب. من جهته، تطرق رئيس الاتحاد، صالح عامر يحي، إلى مختلف المشاكل التي باتت تصادف أولياء التلاميذ مع كل دخول مدرسي، مثيرا قضية ترحيل العائلات إلى سكنات جديدة، وما تسببه من اكتظاظ في العديد من المدارس في المناطق التي نقلوا إليها، في إشارة إلى دائرة الحراش على سبيل المثال، وهذا كله حسبه ناتج عن سوء تسيير الخريطة المدرسية، ما أسفر عن اكتظاظ وصل إلى 49 تلميذ في القسم الواحد. كما تطرق صالح عامر إلى قوانين الولاة التي تعيق في إحداث تغيير في أعضاء اتحاديات أولياء التلاميذ، وهو ما يناقض نصوص الوزارة الوصية، في خضم رفض العديد من مدراء المؤسسات استقبال الأولياء أو السماح لهم بتأسيس تنظيم داخل مدارسهم. وفي شق آخر، دق المتحدث ناقوس الخطر إزاء المطاعم المدرسية التي أضحت مجرد بريستيج، أو شعار لا أكثر، نظرا لما تخفيه بداخلها من إمكانيات غير صحية، وافتقارها لأدنى الشروط الضرورية، ما أدى بالتلاميذ للجوء إلى محالات الأكل الخفيف، وما يرافق ذلك من خطورة من الاختلاط بالغير، خصوصا أن العديد من التلاميذ تم توزيعهم على مستوى مدارس بعيدة عن مقرات سكناهم جراء سوء التسيير. وأشار في نفس الوقت إلى قضية المراحيض التي تنعدم فيها النظافة، وأضحت مصدرا للميكروبات، والجراثيم وانعدام النظافة في المدارس خاصة في المراحيض. ويبقى مشكل ثقل المحفظة المدرسية من أهم المشاكل التي لم تجد وزارة التربية حلا لها، حيث أصبحت مصدر قلق لما قد تسببه من عاهات للعمود الفقري للطفل، باعتباره ينقل يوميا ما يزيد على 11 كلغ، حسب تقدير المتحدثين، اللذان أكدا أن الحل ليس في إنشاء أدراج بالمدراس، بقدر ما يجب التفكير في حلول أخرى، في إشارة إلى تقليص البرنامج الدراسي وعدد الكتب.