يعقد رؤساء أربعة دول من صحراء الساحل وهي الجزائر، مالي، موريتانيا والنيجر بتمنراست، بداية من اليوم، اجتماعا يجمع قيادات رؤساء الأركان· ويهدف اللقاء بحسب ما جاء في بيان وزارة الدفاع إلى تبادل المعلومات والتحليلات الكفيلة بإعداد حصيلة وافية عن النشاطات والأعمال المنجزة للمشروع في تجسيد إستراتيجية موحدة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة· وبحسب وزارة الدفاع، فإن لقاء اليوم يعقد في إطار تقييم الوضع الأمني السائد بالمنطقة، وتماشيا مع التدابير المتخذة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة من قبل لجنة الأركان العملياتية المنبثقة عن اجتماع تمنراست المنعقد يومي 12 و13 أوت من عام .2009 ويأتي هذا اللقاء بعد الاجتماع الذي عقد في الجزائر من قبل أجهزة مخابرات أربع دول للساحل بالجزائر العاصمة، والذي تم فيه الاتفاق على تبادل المعلومات الاستخباراتية فيما يخص تنقل ونشاط ما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وكذا مختلف مجموعات الإجرام والتهريب، كما سترفع لاجتماع اليوم المزمع عقده بتمنراست نتائج اللقاء المخابراتي المنعقد بالجزائر العاصمة، والذي تم فيه اقتراح إنشاء قوة عسكرية خاصة تتكون من النخبة العسكرية لجيوش أربع دول إفريقية، وهي الجزائر، مالي، موريتانيا والنيجر قوامها ألف رجل وبإمكانها أن تتوسع لتشمل دولا إفريقية أخرى، كما تم الاتفاق على إنشاء ''خلية استعلامية'' تكون بمثابة وعاء تتجمع فيه كل المعلومات عن السلفيين المسلحين، وشبكات المهربين التي يتعاملون معها، ومصادر تمويل نشاطهم في الصحراء الكبرى· وسيتم في اجتماع تمنراست اليوم الموافقة على إنشاء هذه القوة التي ستتكون وتتدرب بمركز خاص يقع بمدينة تمنراست، ويتم اختيارهم بحسب قدراتهم وسيتدربون في المركز على اكتساب القدرة والمهارة على القتال في الصحراء ليل نهار·