تشهد، مصلحة التوليد وأمراض النساء بالمؤسسة العمومية الاستشفائية ''حسن بادي'' بالحراش، اكتظاظا منقطع النظير وضغطا كبيرا، نتيجة الإقبال الكبير لسكان البلدية والبلديات المجاورة، حيث يواجهون ظروفا مزرية وسوء استقبال الحوامل حيث يتم توجيههن إلى المستشفيات العمومية الأخرى وإلى العيادات الخاصة، بحجة عدم توفر الأسرة، في حين يتم استقبال أصحاب ''المعرفة والمحسوبية''، على حد تعبير البعض ممن تحدثوا إلى ''الجزائر نيوز''، على أكمل وجه ويتلقون عناية خاصة· بعد معاناة وجملة من المشاكل عاشتها الحوامل اللائي أسعفهن الحظ في الظفر بسرير في هذه المصلحة، وجهن نداء إلى السلطات المعنية من أجل التدخل لمعالجة الأوضاع الكارثية التي تسود مصلحة التوليد في ظل انعدام أدنى الشروط المطلوبة، خاصة فيما يتعلق بالنظافة التي من المفروض أن تكون على رأس الأولويات حيث شكلت، في عديد المرات، محور اهتمام وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. فحسب شهادات عدة حوامل، فإن الحالة المزرية التي آلت إليها المصلحة في السنوات الأخيرة أصبحت لا تطاق، وهي في حالة تدهور مستمر حيث وصلت إلى حد تخصيص سرير واحد لحاملين، وتحويل غرفة تتسع لسريرين إلى غرفة ذات أربعة أسرة، بالإضافة إلى انقطاع الماء المستمر عن عدة أقسام ودورات المياه· بالإضافة إلى رداءة نوعية الوجبات الغذائية التي تقدم باردة، ومنع إدخال الأكل من الخارج حسب التعليمة المطبقة من إدارة المؤسسة الإستشفائية، غير أن البعض يحصل على الأكل عن طريق ''المحسوبية'' خارج أوقات الزيارة من قبل أعوان الأمن والمنظفات، وهو ما أثار انزعاجا واسعا· والأكثر من ذلك، فإن الحوامل يضطررن إلى صعود الطوابق باستخدام السلالم بسبب تعطل المصعد الكهربائي منذ مدة، فهناك منهن من وضعت حملها على السلالم، كما أن معظمهن لا يتم استقبالهن دون أدنى مراعاة لحالتهن، وهذا ما يؤدي، في أغلب الأحيان، إلى حدوث فوضى ونشوب شجارات·