لا تزال قضايا الأفارقة المقيمين بطريقة غير شرعية بالجزائر المتورطين في قضايا مختلفة تطرح أمام العدالة، فمعظمهم يتم ضبطهم في قضايا التزوير والإقامة غير الشرعية والنصب والاحتيال وغيرها من القضايا التي يكون في غالب الأحيان ضحاياها جزائريين على الرغم من أن العديد من الجهات حذرت من أفعالهم لاشتهارهم بالنصب والاحتيال· ومن بين هذه القضايا، فتحت محكمة الحراش ملفا آخر في القضية تورط فيها رعية إفريقية من جنسية نيجيرية متهم بانتحال صفة الغير، التزوير واستعمال المزوّر، وتزوير لوحة الترقيم الخاصة بسيارته التي حوّلها بفعلته إلى سيارة دبلوماسية خاصة بالسفارات والهيئات الدبلوماسية المعتمدة بالجزائر وكذا الإقامة غير الشرعية بالجزائر· هذا الأخير تم توقيفه من قبل مصالح أمن باب الزوار، الأسبوع الماضي، وتم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش للاستماع إلى أقواله في ما يخص قضية المحتال من أجلها، وتم إيداعه الحبس· وحسب مادار في الجلسة، فإن المتهم قد انتحل صفة دبلوماسي بالسفارة النيجيرية المعتمدة بالجزائر، كما أن الرعية النيجيري أنكر تزوير بطاقة الإقامة التي ضبطت بحوزته أثناء توقيفه عندما كان على متن سيارته، مؤكدا أنه تعرّف على شخص يعمل بالسفارة النيجيرية عندما كان يتردد عليها لتسوية وضعية جواز سفره الذي ضاع منه شهر جوان الماضي، وهو من سلمها له بعدما طلب منه مبلغ مالي يقدر ب 1000دج والوثائق، خاصة بعدما علم أنه متزوج من جزائرية ولديه ثلاثة أولاد منها· وعلى أساس هذه التهمة، التمس وكيل الجمهورية في حقه عقوبة عامين حبسا نافذا و20 ألف دينار غرامة نافذة·