رواية ''خُفّي بابيشا'' لكوثر عظيمي يوميات جزائرية في أولى رواياتها الصادرة عن دار البرزخ للنشر لم تبتعد كثيرا الروائية الشابة كوثر عظيمي عن العالم الذي سبق ودخلته من خلال قصصها القصيرة، ها هي تعود اليوم من خلال رواية ''خفي بابيشا'' لتستمر في رسم هذا العالم العاصمي الذي قد يجد إسقاطا له في كل مدن الجزائر، حيث يتزاحم الشباب لإيجاد مساحة لهم في بلد حوّل شبابه لطاقة مهدورة لا تجد من يتحسر على ضياعها· الكتاب اختارت الروائية في تجربتها القصصية الطويلة الأولى أن تلجأ للالتصاق بالواقع الذي تكتب عنه، إذ جاءت لغتها أقرب لعوالم الشخصيات، أفراد بمثابة عينات عن المجتمع الجزائري، هي ''الحومة'' الحي الذي يشهد انطلاقة كل شيء، الأفراد كما القصص، الحي ذاته الذي يفرض طقوسه وقوانينه في التعامل بين كل من يسكن فيه· والبداية من المكان، حي شعبي بالعاصمة، والشخوص، شباب الحي الباحثين عن وجودهم داخل وخارج أسوار الحي، على غرار ''بابيشا'' الشابة التي تعتقد أن حريتها تكمن بعيدا عن ''الحومة'' التي ينظر فيا على أنها واحدة من ''بنات الحومة'' وما يستلزم ذلك من ضرورة التقيد بقوانين الحي الشعبي· تقدم الروائية التي لم تمنع نفسها من استعمال لغة عامية أقرب ما يكون لتلك التي يتحاكى بها أبطالها في يومياتهم، إذ تجد البطلة ''بابيشا''، وهو المصطلح الذي يطلق على الفتاة المحبة للأناقة والراغبة في التمتع بالحياة من خلال أسلوب المرح، تجدها تنعت أبناء حييها ب ''العرايا'' مصطلح آخر للإشارة إلى كونهم من الرعاع، أولئك الذين يعتقدون أن لهم حق الوصاية، وبالتالي الرقابة على كل بنات الحي، هكذا جاءت الرواية واصفة يوميات شباب من خلال شخصيات مختلفة في المستوى والتطلعات وكأن الروائية أصرّت على عرض أنماط عن الشباب في الجزائر، والحق أنها قد تكون أكثر من اقترب لوصف الواقع، على اعتبار أن كل الشخصيات جاءت قريبة من اليوميات التي نعيشها ولا تختلف بدورها عن يوميات كل المدن الجزائرية، يوميات بات يصنعها الأمل بغد أفضل وعدم القدرة على التحكم في الحاضر، الرواية التي جاءت في حوالي 150 صفحة، اتسمت بما يطلق عليه النقاد السهل الممتنع''، على اعتبار أنها ممتعة للقراءة على بساطتها تدفعك بشكل أو بآخر للتفكير في هذه اليوميات التي تتكرر دون أن تجد من يستنطق المنطق والعقل فيها ولا عجب أن تأتي الرواية قريبة من وصف واقع الشباب، على اعتبار أن الروائية من جيل هذا الشباب، إذ لم تتجاوز عقدها الثاني من العمر· ''خفي بابيشا'' رواية لكوثر عظيمي صادر عن منشورات البرزخ 155 صفحة، 450 دينار جزائري ''الفجوة'' آخر إصدارات حفناوي زاغر صدر عن دار الحكمة للنشر رواية ''الفجوة'' للكاتب حفناوي زاغر، الرواية الواقعة في أكثر من 300 صفحة، جاءت لتنضاف لقائمة روايات الكاتب، على غرار ''عندما يختفي القمر''، ''المكنونة''، ''الزائر''، ''ضياع في عرض البحر''··· وغيرها من الروايات والقصص القصيرة التي أثرى بها الروائي مكتبة الأدب الجزائري، مع العلم أن الرواية المنشورة حديثا تمت كتابتها في تونس خلال التسعينيات· الرواية صادرة بدعم من وزارة الثقافة· ''أيها الملاك من تكون'' للروائي ابراهيم الكوني رحلة البحث عن الطوارق ترجمة للفرنسية لآخر رواية لإبراهيم الكوني ''أيها الملاك من تكون''، حيث يعود الروائي الليبي لعالم الرمال والصحراء الكبيرة التي جعل منها سراجا له في درب كتاباته، هذه المرة من خلال قصة والد يسعى لتسجيل مولوده الجديد في سجلات الحالة المدنية، لتبدأ رحلة طويلة من المفارقات· الرواية على غرار الكتابات السابقة تضع ديكورها في وسط قبائل الطوارق بالصحراء الكبيرة· فالجدير بالذكر أن الروائي الليبي المقيم بأوروبا لم يسمح لبرودة الشمال أن تنسيه شمس الصحاري ولا دفئها· الكتاب صادر باللغة الفرنسية عن دار عدن في حوالي 205 صفحة، متوفر في الأسواق الجزائرية بسعر 600 دينار جزائري·