اعتبر شهاب صديق، عضو المكتب الوطني للأرندي ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن سياسة فرنسا في دول الساحل تعد تدخلا في الشؤون الداخلية لدول المنطقة بحجة مساعدتهم في مواجهة الإرهاب ومكافحة عناصر القاعدة في المغرب الإسلامي هناك· وقال صديق شهاب، في حصة ''سياسة'' بالقناة الإذاعية الثالثة أمس، إن ''المبادرات التي تقوم بها فرنسا بحجة مساعدة دول الساحل كل على حدى في مواجهة الظاهرة، لا تمثل إلا تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية لهذه الدول''، مؤكدا أن الجزائر بمقدورها مواجهة الإرهاب في منطقة الساحل، بالنظر إلى الخبرة التي اكتسبتها طيلة عشرية كاملة، خاصة وأن الجزائر تتقاسم الحدود جغرافيا مع تلك الدول· وبحسب صديق شهاب، فإن ظهور الإرهاب في منطقة الساحل ''لا يعدو أن يكون تفاقما لمشاكل أخرى عالقة كتجارة السلاح والاختطاف وتجارة المخدرات''· على صعيد آخر، قال القيادي في الأرندي إن حزبه يشاطر موقف رئيس المجلس الشعبي الوطني الأخير بشأن عدم عرض مشروع قانون تجريم الاستعمار على البرلمان للنقاش، معتبرا أن الجزائر ليست بحاجة إلى اعتذار من فرنسا، قائلا: ''نحن لسنا بحاجة إلى اعتذار من فرنسا، لقد قمنا بحرب ضد الفرنسيين وفزنا عليهم فيها وطردناهم''، وأضاف ''شهداؤنا ومجاهدونا ليسوا بحاجة إلى اعتذار من فرنسا''·