قال شهاب صديق عضو المكتب الوطني للأرندي، أن الجزائر ليست بحاجة إلى اعتذار من فرنسا، واعتراف بالجرائم التي اقترفتها ضد الشعب الجزائري إبان الاستعمار، معتبرا الحملة التي تقودها الجزائر للمطالبة بالاعتذار مزايدة سياسوية، محذرا في سياق آخر من مخاطر إشراك المغرب ضمن دول الساحل. أكد شهاب توافق أراء مناضلي الأرندي مع موقف رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري بإسقاط مشروع تجريم الاستعمار وعدم عرضه للنقاش في الفترة الحالية، موضحا»أن ممثلي الأرندي في مكتب المجلس شاركوا في قرار زياري«. وذهب قيادي التجمع الوطني الديمقراطي في تبرير موقفه المعارض لمطلب الاعتذار، إلى التأكيد بأن المنتصر لا يحتاج إلى اعتذار من المنهزم، وقال »شهداؤنا ومجاهدونا ليسوا بحاجة إلى اعتذار من فرنسا، لأن الاعتذار والاعتراف بالجرائم مسألة ضمير، والتاريخ والذاكرة الجماعية أبرزا حقيقة أننا أول من نجح في نيل الحرية من خلال السياسة والسلاح معا«. وبخصوص المناورات الدولية في منطقة الساحل للقضاء على ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اعتبر الاجتماع المنعقد نهاية الأسبوع لخبراء مكافحة الإرهاب التابع لمجموعة الثمانية بمالي بدعوة من فرنسا، تدخلا وتجاوز للحدود، محذرا من مخاطر هذا التوجه على استقرار منطقة الساحل. وعن مطلب المغرب الأخير بإدراجها ضمن دول الساحل، حذر شهاب صديق من المخاطر التي قد تنجر عن إشراك المغرب في اجتماع باماكو في وقت لا تعد فيه دولة ذات حدود مع دول الساحل، مؤكدا »أن هذه الخطو تعد بمثابة اعتراف من طرف المجموعة الدولية بحق السيطرة على الصحراء الغربي«، مشددا على رفض الجزائر الكامل لمثل هذه الخطوة سواء شاركت المغرب أو لم تشارك. وعن التحالف الرئاسي ، أكد أن هدفه الأول هو تحقيق المزيد من الاستقرار في المشهد السياسي و»لا نسعى من خلاله إلى قتل الساحة السياسية أو أخذ مكان الحزب الواحد بل أردنا إعطاء المثل من خلال تشكيل قطب سياسي يتيح للمنخرطين فيه من الأحزاب حرية الدفاع عن أفكارهم الخاصة وتوجهاتهم وهويتهم«.وهو ما يفسر حسبه عدم توجه هذا القطب موحدا نحو الانتخابات – محلية كانت أو برلمانية – خصوصا وأن التحالف متفق فيما بين أحزابه الثلاثة وفق للميثاق الذي تم التوقيع عليه، لتحقيق أهداف واضحة ومحددة.