"الجزائر ليست في حاجة لإعتذار من فرنسا" أعلن صديق شهاب عضو المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي عن دعم حزبه لقرار رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري بإلغاء عرض مقترح تجريم الاستعمار،موضحا أن الأمين العام للحزب سبق له أن أعلن تحفظه عليه في مارس الماضي خلال دورة المجلس الوطني للحزب. وقال شهاب لحصة"سياسة"للقناة الإذاعية الثالثة "أننا في الأرندي متفقون تماما مع تصريحات رئيس المجلس الشعبي الوطني وكنا طرفا في القرار الذي اتخذه مكتب المجلس الشعبي".واستشهد عضو مكتب المجلس بتصريح أويحيى الذي دعا فيه إلى عدم المزايدة بقضية تجريم الاستعمار، وقال أن الذين سبقونا من المجاهدين والشهداء وهم الذين حررونا من فرنسا لم يروا ضرورة تقديم فرنسا لاعتذار لأن الاعتذار والاعتراف بالجرائم مسألة ضمير.و أضاف" لسنا في حاجة لإعتذار من فرنسا لأننا قمنا بحرب لقد طردناهم لقد انتصرنا عليهم نحن منتصرون.. لننظر للمستقبل لنترك الماضي اتركوا أمر الذاكرة للتاريخ..لنأخذ مثل دولة فيتنام لقد عانت كثيرا من الاستعمارين الفرنسي والأمريكي والآن هي الزبون الأول للدولتين يقول صديق شهاب بحرارة ودعا بالمناسبة لإغلاق النقاش حول الموضوع أو ما أسماه بالكلام الذي لا معنى له .وتوقع أن يأتي وقت يستفيق فيه المجتمع الفرنسي ويكتشف ما أرتكبه الاستعمار من جرائم في الجزائر، مطالبا الصحافة والطبقة المثقفة أن تبز دور الثورة الجزائرية لأن هناك محاولات لتحجيم مكانتها ويجب ألا ننسى أن مسار تفكيك الاستعمار انطلق من الجزائر.يقول صديق شهاب.وتساءل لماذا تم تجاهل المادة 42 من قانون المالية التكميلي ل2010 الخاص بقطع الطريق أمام استرجاع المعمرين لممتلكاتهم التي صادرتها الدولة.و بخصوص المناورات الدولية في منطقة الساحل ،قال أن الاجتماع الذي دعت إليه فرنسا بالعاصمة المالية باماكو يكرس التدخلات الأجنبية محذرا من مخاطر ذلك على استقرار المنطقة،مشيرا إلى أن الإرهاب في المنطقة ظاهرة مصطنعة وأداة للتدخل في شؤونها.وحذر شهاب من مخاطر إشراك المغرب في اجتماع باماكو وهو دولة غير مطلة على منطقة الساحل،لأنه يوحي بأن مجموعة الدول الصناعية تعترف له بحق السيطرة على الصحراء الغربية، وهو أمر لن تقبل به الجزائر سواء شاركت فيه أو لم تشارك.وأضاف أن منطقة الساحل كانت دائما محل أطماع من قبل الدول العظمى حتى قبل ظهور الإرهاب في المنطقة وأن الظاهرة مصنعة وأداة للتدخل في شؤون المنطقة وان توجيه نشاط الجماعة السلفية للمنطقة بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة و أشار إلى أن الجزائر يمكن أن تلعب دور المحرك الأساسي لمحاربته في منطقة الساحل بالنظر إلى التجربة التي اكتسبتها أجهزتها خلال عشرية كاملة و أبدى شهاب رضا حزبه على أداء التحالف الرئاسي وأضاف أنه حقق ما هو مطلوب منه من توفير الاستقرار للجهاز التنفيذي لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية و دافع عن وجود حزب إسلامي ضمن التحالف لأن حمس حسب قوله حزب إسلامي وليس متطرفا.ولم يستبعد ممثل الأرندي عقد تحالفات أخرى مع أحزاب جزائرية خارج التحالف الرئاسي كما تم في انتخابات مجلس الأمة مع حزب العمال،وقال يمكن توقيع اتفاق إذا دعت الحاجة إلى ذلك.و برر عدم مضي أحزاب التحالف في تعميق صلاتهم والذهاب للانتخابات بقوائم موحدة بعدم رغبة هذه الأحزاب قتل الأمل الديمقراطي في الجزائر قبل أن يستدرك أننا نريد ترك مجال المنافسة مفتوحا وعدم بعث الحزب الواحد.و بخصوص تقليص الأمين العام للأرندي لظهوره الإعلامي والسياسي قال شهاب أن أويحيى يشتغل بكثافة فهو يلتحق بمكتبه في الساعة السادسة صباحا و لايغادر إلا في العاشرة ليلا،وأنه لا يظهر في الساحة إلا متى رأى ذلك مناسبا.كما امتدح شهاب طريقة تسيير أويحيى للحزب واصفا إياه بالرجل الديمقراطي حتى النخاع موضحا أنه عكس ما يشاع عنه فهو ليس متسلط وتحدث شهاب عن ميلاد الحزب موضحا أنه رغم انتمائه للقيم الوطنية و مبادئ ثورة نوفمبر فهو يتميز عن الآفلان و قال"أن نظرتنا مصوبة في هذا الخصوص نحو المستقبل" بحكم معدل أعمار المناضلين ومستواهم الثقافي وما إلى ذلك.