لم يعد يقتصر حلم الهجرة غير الشرعية على الشباب فقط الذين يحاولون بشتى الطرق الوصول إلى الضفة الأخرى، وإنما هناك شيوخ طاعنين في السن راحوا ضحية نصب بحجة تمكينهم من الحصول على الفيزا. هي وقائع قضية عالجتها محكمة بومرداس التي مثل أمامها الضحية، وهو شيخ في الستينات من عمره، أمام هيئة المحكمة، مصرحا أنه خلال الصائفة الماضية قام باستئجار منزل بمنطقة زموري البحري، حيث تعرّف على المتهم البالغ من العمر 48 سنة وتوطدت العلاقة بينهما -حسب الضحية- الذي قال إنه اتصل بالمتهم وأخبره أنه يريد السفر إلى فرنسا، إلا أن قنصلية فرنسا بالجزائر ترد عليه دائما بالسلب وأنه قدم وثائق للقنصلية بهدف العلاج بفرنسا إلا أن الرد كان سلبيا، و أشار إلى أن المتهم أخبره أنه يملك علاقة ونفوذ بسفارة فرنسا بالجزائر وأنه بإمكانه الحصول على الفيزا خلال 48 ساعة، وهو ما جعل الضحية يدفع مبلغ 87 ألف دينار، بالإضافة إلى جواز سفره، وبعد مرور أزيد من أسبوعين لم يحصل على الفيزا التي وعده بها المتهم، وتفطن بأنه تحايل عليه، ليقوم بإيداع شكوى لدى مصالح الدرك الوطني التي أوقفت المتهم وعثرت بمنزله، بعد حصولها على إذن بالتفتيش، على جواز سفر الضحية. ومن جهته، أنكر المتهم تحايله على الضحية وصرح لهيئة المحكمة أنه أقرضه مبلغ 10 آلاف دينار ليتمكن من شراء سيارة، مؤكدا أن جواز سفره المحجوز لديه كان كضمان للديْن، وقد واجه ممثل الحق العام المتهم بقوله إن التحقيقات أفضت إلى أن الضحية يملك مبالغ مالية معتبرة في رصيده البنكي سمحت له بشراء سيارة وبإمكانه شراء أخرى، مشيرا إلى الدافع الذي جعله يطلب جواز سفر دون بطاقة الهوية أو وثائق أخرى، وما يمكن فعله بجواز السفر غير الحصول على التأشيرة، حيث التمس في حقه 18 شهرا حبسا نافذا وغرامة مالية تقدر ب 100 ألف دينار عن تهمة النصب.