علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر متطابقة أن جماعة إرهابية تتكون من خمسة عناصر قامت، ليلة السبت إلى الأحد، بابتزاز بعض المواطنين وتجريدهم من ممتلكاتهم بقرية حلوان التابعة إداريا لبلدية بونوح بدائرة بوغني، والواقعة حوالي 50 كلم جنوب غرب مدينة تيزي وزو. وحسب مصادرنا، فإن أربعة إرهابيين كانوا بالزي المدني، أحدهم لا يتجاوز 20 سنة، وآخر بالزي العسكري، ثلاثة منهم مسلحون بأسلحة لكلاشينكوف، وإثنان بأسلحة سيمينوف، وكان أحدهم ملثم الوجه ومبتور الذراع الأيسر، وأضافت مصادرنا أن هذه الجماعة الإرهابية التي يرجح أنها تنشط تحت لواء سرية ذراع الميزان لم تستهدف كل سكان القرية، حيث كانت بحوزتها قائمة لبعض المواطنين من التجار وأصحاب المال وبعض المغتربين الذين دخلوا أرض الوطن من أجل قضاء العطلة مع ذويهم. وحسب المصادر ذاتها، فإن المجموعة الإرهابية اقتحمت قرية حلوان في حدود العاشرة ليلا، وقامت بابتزاز المواطنين المستهدفين تحت التهديد والتخويف. وفي هذا السياق، كشفت مصادرنا أن الإرهابيين جردوا أحد الفلاحين من مبلغ مالي قدره 9 ملايين سنتيم حيث هددوه وكل أفراد عائلته بالقتل، كما استولوا، كذلك، على بعض ممتلكات السكان، تمثلت في مولد كهربائي وأدوية ومنشار كهربائي وبعض الخردوات. وقبل أن يلوذوا بالفرار باتجاه الغابات المجاورة، ألقى أحد عناصر المجموعة الإرهابية بعض الفتاوى والخطب في محاولة يائسة لكسب تعاطف السكان واستقطاب مجندين جدد، لا سيما في شبكات الإسناد والتمويل بالغذاء والمعلومات، بعد تجفيف مصالح الأمن لمنابع الدعم والاسناد التي كانت تعتمد عليها، وذهبوا إلى حد تذكير سكان المنطقة بالأحداث التي شهدتها المنطقة في سنة 2001 والمعروفة ب ''الربيع الأسود'' في محاولة منهم لتأليب المواطنين لإثارة الفتنة في صفوف الشعب، مرة أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن عملية تجريد سكان قرية حلوان من ممتلكاتهم من طرف عناصر ما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، تعد الثانية خلال السنة الجارية، بعدما قاموا بعملية مماثلة يوم 5 جوان المنصرم·