تعاني الإقامة الجامعية للبنات بواد عيسي بتيزي وزو من عدة مشاكل ونقائص أثقلت كاهل القاطنات، وعمقت من معاناتهن الاجتماعية والبيداغوجية في الحرم الجامعي، ويعتبر غياب الأمن المشكل الذي لا يزال يؤرق القاطنات منذ السنة الماضية، حيث تتعرض المقيمات بصفة متكررة لشتى أنواع الإعتداءات لاسيما على مستوى مدخل الحي، حيث أكدت بعض القاطنات أنه يستحيل عليهن الخروج من الإقامة للإلتحاق بحافلات النقل الجامعي أوالمحلات المجاورة لاقتناء حاجياتهن، إذ يتعرضن يوميا لاعتداءات ومعاكسات غرباء ومنحرفين، حيث يتلفظون ويرددون عبارات مخلة بالحياء، وهو ما يسيء لهن، كما يتعرضن لسرقة أغراضهن وخصوصا الهواتف النقالة والأموال· إلى جانب ذلك كشفت طالبات الإقامة الجامعية وادي عيسي أن مشكل الأمن لا ينحصر فقط خارج الإقامة، وأكدن أنهن يتعرضن لمضايقات مهينة ومسيئة حتى داخل الإقامة يمارسها في حقهن بعض أعوان أمن الحراسة الذين يعاكسونهن· يحدث هذا دون تدخل الإدارة بالرغم من الشكاوى المتكررة التي رفعتها الطالبات، ما يجعل غياب الأمن وتعرض الطالبات لكل أنواع الاعتداءات والإهانات مستمر· وأكثر من ذلك، تشتكي المقيمات من تجاوزات بعض عمال المطعم، حيث أكدن أن الوضع في معظم الأحيان يصل إلى حد الشجار بين الطرفين بسبب المعاكسات التي فاقت كل الحدود· ومن جهة أخرى، كما أكدن أن عمال الإقامة يتوافدون بكثرة على النادي ويمارسون مضايقات مختلفة ومسيئة، وهو ما دفع بالعديد منهن إلى مقاطعة النادي قصد تجنب هذا الأمر· وطرحت الطالبات مشكل غلق قاعة الإعلام والأنترنت المتواجدة داخل الإقامة، ما يحرم الطالبات من إعداد بحوثهن العلمية، وفي هذا السياق أكدن أن العديد منهن يلجأن إلى مقاهي الأنترنت بمدينة تيزي وزو، يضاف إلى ذلك عدم وجود مكتبة في الإقامة· مشكل آخر يهدد سلامة الطالبات في إقامة وادي عيسي هو الانتشار الكبير للكلاب المتشردة والتي تثير هلعا في أوساط القاطنات· كما طرحت الطالبات مشكل غياب طبيب خاص وعدم توفرالإقامة على سيارة إسعاف، حيث تلجأ المقيمات إلى التنقل في الحالات الطارئة بواسطة سيارات خاصة·