تسلمت -مؤخرا- الجزائر من مالي إرهابيا ومهربا خطيرا يسمى دعار عبد الكريم، من مواليد عام .1958 كما تسلمت من تشاد أحد الإرهابيين كان من أتباع عمر صايفي المدعو البارا· وكانت الجزائر قد تسلمت في وقت سابق سبعة مهربين آخرين تم توقيفهم بمنطقة تغرغار بمالي، فيما تأخر تسليم المدعو دعار عبد الكريم الذي تكون السلطات المالية أرادت تسليمه للمحققين الفرنسيين المتواجدين على الأراضي المالية والموريتانية، لولا إصرار الجزائر· وذكرت مصادر مطلعة ل ''الجزائر نيوز'' أن الجزائر تسعى إلى تسلم كل الموقوفين بعدد من دول الساحل الإفريقي وتعارض أي اتفاق مالي فرنسي أو موريتاني فرنسي للتحقيق مع أي شخص يحمل الجنسية الجزائرية يتم توقيفهم في إطار مكافحة الإرهاب ونشاط التهريب، خاصة بعد أن أعلنت فرنسا عن إنشاء خلية أزمة لها بمالي وموريتانيا تتكون من 200 عسكري أغلبهم عناصر في الاستخبارات الفرنسية، بغرض محاولة تقصي الحقائق عن أي شيء يتعلق باختطاف الرعايا الفرنسيين العاملين بمنجم اليورانيوم بشمال النيجر· في السياق نفسه، كشفت مصادر مطلعة ل ''الجزائر نيوز'' أن الجزائر تسلمت أيضا أحد الإرهابيين الموقوفين بالتشاد من أتباع عماري صايفي، المدعو البارا، الذي تم توقيفهم بالتشاد سنة 2003 وسلم بعد ذلك للسلطات الجزائرية رفقة عنصرين من التنظيم الإرهابي المسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، وهم محالون حاليا على محكمة الجنايات بالعاصمة للنظر في قضيتهما، وهي القضية التي تكشف مدى العلاقة التي أقامها البارا مع بعض الضباط في الجيش المالي الذين ساهموا في تزويدهم بالسلاح· وقد راسلت الجزائر مالي بطلب إنابة قضائية فيما يخص أسماء هؤلاء الضباط الذين وردت أسماؤهم في تحقيقات الضبطية القضائية· وأبدت الجزائر معارضة شديدة لأي تأخير في تسليم جميع رعاياها الموقوفين في دول أخرى من الساحل، خاصة وأنها تبادر إلى تسليم أي شخص يتم توقيفه على الأراضي الجزائرية ويحمل جنسيات إفريقية أخرى· وقد ألح المشاركون في اللقاء الإستخبارتي لقيادات أركان جيوش الدول الإفريقية بالجزائر على هذا الأمر مرتين، مع الاتفاق أيضا على تبادل المعلومات فيما يخص نشاط المجموعات الإرهابية على الأراضي التابعة لدول الساحل الإفريقي، وذلك بإنشاء خلية تبادل للمعلومات ومقرها الجزائر· لكن فرنسا تسعى دوما لحشر نفسها في المنطقة عن طريق تقديم الدعم العسكري لعدد من الدول الإفريقية أو عقد اتفاقات عسكرية معها، في محاولة منها للانتشار بالمنطقة والحفاظ على مصالحها، خاصة ما تعلق بمناجم اليورانيوم المتواجدة بشمال النيجر ومالي أيضا·