تسلمت الجزائر من السلطات الأمنية التشادية والنيجيرية مؤخرا اثنين من مساعدي "عبدا الرزاق البارا" الذي نفذ العملية الاستعراضية الخاصة بخطف 32 سائحا ألمانيا في صحراء الجزائر، وسيمثل هؤلاء أمام محكمة الجنايات بالعاصمة بعد غد الاثنين في إطار النظر في هذه القضية. * يتعلق الأمر حسب ما أكدته مصادرنا ب"أ. ك" المعروف حركيا باسم "عاصم أبو عقبة"، المولود سنة 1958، والساكن بأم البواقي، وهو متزوج وأب لسبعة أطفال، مهنته فلاح، وقد تم توقيفه من طرف السلطات العسكرية التشادية. أما المتهم الثاني، فهو "ن.أ" المدعو "صلاح أبو يعقوب"، مولود سنة 1963 بباتنة، متزوج وأب لثلاثة أطفال، تم توقيفه من طرف السلطات العسكرية النيجيرية. * ويواجه الاثنان تهم المساس بأمن الدولة وقتل المدنيين والعسكريين، بالإضافة إلى تخريب مرافق عمومية وخاصة، وأخيرا خطف الأجانب والمطالبة بالفدية بالعملة الصعبة لدول أجنبية، وتزويد الجماعات الإرهابية بالأسلحة الحربية. * وذكرت مصادر على صلة بالتحقيق في هذه القضية، أن "عاصم أبو يعقوب" اعترف أمام المصالح المختصة بأنه التحق بالجماعات الإرهابية بمساعدة من أحد أقربائه "ل.ك"، المدعو "الحاج لخضر" الذي كان يتولى إمارة إحدى الجماعات سنة 1993، أما بالنسبة "لصلاح أبو يعقوب" فقد التحق بالجماعات الإرهابية أيضا سنة 1993، وانضم بعد ذلك إلى صفوف "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي كان يتولى مسؤوليتها "عماري صايفي" المدعو "عبد الرزاق البارا"، وكشف الاثنان في تفاصيل التحقيق عن الخطط التي نفذاها بشأن اختطاف السياح الأجانب في صحراء الجزائر وكيفية إطلاق سراحهم بعد تلقيهم الفدية، وكشفا أيضا عن صلة الجماعة ببعض عناصر الجيش المالي الذين سهلوا لهم عملية اقتناء الأسلحة بعد سرقتها من بعض الثكنات. وقد مكنت اعترافات الموقوفين وكذا "البارا" من كشف بعض الضباط الماليين وتوقيفهم من طرف السلطات العسكرية المالية، علما أن الجزائر طلبت إنابة قضائية لدى السلطات القضائية المالية في هذه القضية.