اقترح المحامي والناشط الحقوقي الدولي جاك فرجاس على مؤتمر الجزائر المحيي للذكرى الخمسين للائحة الأممية ,14/15 إنشاء محكمة عدل إفريقية، للحد من كافة الاستفزازات والضغوط والتدخلات الأجنبية الدولية في القارة الإفريقية، بينما كان من أهم مقترحات الجزائر عدم تقبل أي ذريعة مرتبطة بمساحة الإقليم أو موقعه أو سكانه لحرمان الشعوب من حقها في تقرير المصير· عرف اليوم الثاني من إحياء الذكرى الخمسين للائحة الأممية المتضمنة منح الاستقلال للدول والشعوب نزول مقترحات مدوية، قد يكون لها وقع عالمي في حال تم تبنيها في إعلان الجزائر أو خلق لجان لإثرائها ومتابعتها بهدف التجسيد، إذ اقترح جاك فرجاس الحقوقي والمحامي الدولي إنشاء محكمة عدل إفريقية توازي محكمة العدل الدولية في قوانينها، وتختص إقليميا بالقارة ونزاعاتها على اختلاف أشكالها· وكان تبرير فرجاس لهذا المقترح هو حماية المبادرة من أي ضغوط أو استفزازات يمكن أن تأتي للقارة الإفريقية عن طريق هذه الهيئة، ''وتسمح المحكمة المقترحة بتعزيز استقلالية الشعوب والحكومات الإفريقية وحل نزاعاتهم بعيدا عن التدخلات الأجنبية''، وقال فرجاس إن الآلية الأنسب التي يمكن أن يتم وفقها إنشاء الهيئة، هو الاتحاد الإفريقي· هذا المقترح الذي بدا قويا ومدويا، بدا أيضا متطلبا للحظة تفكير وتأنٍ، مما يجعله محالا نحو دورة من دورات الاتحاد الإفريقي، ويجعله ذا أمل ضعيف من حيث تبنيه في إعلان الجزائر المخصص لتفعيل اللائحة الأممية 15/14 لمنح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة· وبالنسبة إلى الجزائر، فإن مشروع البيان الختامي تضمن 21 مقترحا ومن أهم رسائله، دعوة الأممالمتحدة إلى اتخاذ إجراءات فعالة في مجمل هيئات المنظومة الأممية للتنفيذ الكامل للائحة واستكمال تصفية الاستعمار عبر العالم، مع لفت الانتباه الدولي إلى أن القوانين العالمية ''لا تقبل أية ذريعة تستعملها دول وحكومات وجيوش الاحتلال، مرتبطة بمساحة الإقليم أو الموقع الجغرافي أو الأهمية العددية للسكان بهدف حرمان الشعوب التي لا تزال ترزح تحت الاستعمار، من ممارسة حقها الحر في تقرير المصير والاستقلال''· كما اقترح بيان الجزائر تمسك المشاركين في الذكرى الخمسينية ل 15/,14 بمسعى الاستقلالية في العلاقات الدولية الذي انتهجته الدول المستقلة حديثا والتي تطمح إلى المشاركة الكاملة في تسيير شؤون العالم في إطار متعدد الأطراف والمتجدد، واعتبر المشاركون أيضا أن ''التعاون جنوب جنوب والاندماج الجهوي وما بين الجهوي في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وإقامة الشراكات الإستراتيجية بين هذه الجهات لابد أن ينال الدعم بين هذه الأقطاب''· هذا، وعرف اليوم الثاني أيضا نقاشا مستفيضا حول دور المرأة في تحرير الشعوب، وهو المحور الذي نشطته وزيرة الخارجية السابقة بجمهورية ''ساوتوموي برنسيب''، بالإضافة إلى حوار هام حول دور الشباب في تحرير الشعوب من تنشيط التنزاني موشوكولوا ليونيداس، أمين عام سابق لحركة الشباب الإفريقي· وسقط البيان الختامي الرسمي في ساعة متأخرة من نهار أمس