دعت الولاياتالمتحدة السودان إلى وقف ''القصف الجوي'' للحدود مع الجنوب، في حين أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه من تصاعد التوتر في منطقة أبيي الحدودية، وطالب الشمال والجنوب بتهدئة الأوضاع قبل الاستفتاء المقرر إجراؤه يوم 9 جانفي المقبل. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس، أول أمس الخميس، إن ''الولاياتالمتحدة تدعو حكومة السودان إلى أن توقف فورا غاراتها الجوية'' على المناطق الحدودية مع الجنوب. وأكدت للصحفيين عقب اجتماع لمجلس الأمن بشأن السودان أن رئيس قوات حفظ السلام الأممية ألان لوروي قال ''بوضوح'' إن قوات الخرطوم هي التي شنت الهجمات الجوية. بدوره عبر مجلس الأمن في بيان عن قلقه العميق ''للحوادث العسكرية الأخيرة'' بين الشمال والجنوب، وحث الجانبين على ''تهدئة التوترات المتصاعدة في منطقة أبيي الغنية بالنفط، والتوصل فورا إلى اتفاق بشأن المنطقة وغيرها من المسائل المعلقة في اتفاقية السلام الشامل الموقعة بينهما عام .2005 وكان جيش جنوب السودان قد اتهم الجيش السوداني بقصف أراضيه في نوفمبر وديسمبر الجاري، قائلا إن الخرطوم تحاول إخراج الاستفتاء عن مساره عبر استفزاز الجنوبيين لشن هجوم مضاد، وهي اتهامات نفاها الجيش السوداني.