تحولت غرف الإقامة الجامعية للذكور عمار بوراوي، بالحراش، إلى نزل للغرباء ممن لا يمتون بصلة للوسط الجامعي، ولا يحملون صفة الطالب مقابل مبالغ مالية حسب الطلبة المقيمين بها، يأتي تسجيل ذلك رغم إدراج بطاقة الإقامة المغناطيسية حيز التنفيذ باعتبارها الحل للحد من دخول الغرباء إلى الاقامات الجامعية· يفيد تصريح الطلبة المقيمين بهذه الإقامة الجامعية ل ''الجزائر نيوز'' أن هؤلاء الغرباء الذين لا يحملون صفة طالب أغلبهم يملكون محلات لبيع الأكل السريع بمنطقة الحراش والمناطق المجاورة لها، وافدون من مناطق داخلية بالوطن يلتحقون في الفترة المسائية بالإقامة، ويتمكنون من الدخول -حسبهم- ب ''تواطؤ'' مع أعوان الأمن، أما عن قيمة المبلغ المالي المدفوع للحصول على غرفة بالإقامة، فإن شهادة أحد المقيمين تفيد بأنها لا تتجاوز ألف دينار وأن عدد الحالات التي تم تسجيلها بداية الدخول الجامعي تقدر ب03 حالات، بينما يسقط هذا الشرط لدى بعض المستفيدين من ذلك باسم ''المعريفة''، ما يعني أن الإجراء الخاص ببطاقة الإقامة المغطاسية الذي أراد من خلاله الديوان الوطني للخدمات الجامعية وضع حد لتواجد الغرباء بالإقامات الجامعية لم تثبت فعاليته بسبب عدم الالتزام بتطبيق هذا الإجراء الذي تم اعتماده منذ شهر سبتمبر الماضي في أغلب الإقامات الجامعية· موازاة مع ذلك، دعا الطلبة المقيمون بهذه الإقامة مدير مديرية الخدمات الجامعية لولاية الجزائر شرق إلى التدخل لوضع حد لهذه التجاوزات وتوفير الأمن بالإقامة الذي يعد بالنسبة لهم ضرورة تفرضها طبيعة المنطقة التي تتواجد بها الإقامة، حيث يتم تسجيل سنويا تعرض عدد من الطلبة للاعتداءات· من جهته، حمل مدير مديرية الخدمات الجامعية لولاية الجزائر- شرق- مسؤولية دخول غرباء إلى الإقامة الجامعية للتنظيمات الطلابية، وقال ''أن التنظيم الطلابي الذي يتحدث عن وجود غرباء بهذه الإقامة هو المسؤول عن دخولهم إلى الإقامة بصفتهم أصدقاء لأعضاء هذا التنظيم''، مؤكدا أن الدخول إليها لا يتم إلا بعد أن يتم استظهار البطاقة المغناطيسية، نافيا بذلك أن يتم تسجيل ظاهرة دخول الغرباء إلى الإقامة، وأضاف أن مصلحة الإيواء مكلفة بنقل كل انشغالات الطلبة المقيمين بها وحل مشاكلهم ولم تسجل شكوى من هذا النوع·