نفى الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام، أي احتمال لعودة الأمين العام الأسبق للحركة، عبد الله جاب الله، إلى صفوفها، مؤكدا أن ''جاب الله مفصول من الحركة منذ سنة 2007 بقرار من مؤتمرها المنعقد في مارس من نفس السنة''· وقال بن عبد السلام، في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب أمس، أن عودة جاب الله إلى الحزب أمر غير وارد، مشيرا إلى أن ''حركة الإصلاح الوطني مفتوحة لكل الشباب الجزائري''، في إشارة منه إلى عدم رغبة الحزب في عودة الشيخ· على صعيد آخر، اعتبر بن عبد السلام، أن مشروع قانون البلدية والولاية غلّب الجهاز الإداري على الجهاز المنتخب، موضحا أن المشروع ''قلص من مهام المنتخبين وتضمنت التعديلات التي أدخلت على مواده تغليب الجهاز الإداري على الجهاز المنتخب''· واعتبر بن عبد السلام، أنه ''لابد أن تعطى لممثلي الشعب كامل الصلاحيات على أقاليم البلديات والولايات حتى يتمكنوا من تحمل مسؤولياتهم في التنمية المحلية''، مضيفا أن حركة الإصلاح الوطني ثمنت في مشروع قانون البلدية والولاية ''السعي للحفاظ على استقرار البلديات بعد انتخاب المنتخبين''· على صعيد آخر، ندد بن عبد السلام، بالإقصاء الذي تمارسه وسائل الإعلام الثقيلة بما فيها التلفزة الوطنية على أحزاب المعارضة، بما فيها حركة الإصلاح الوطني، مشيرا إلى أن ''سياسة الغلق الإعلامي والحجر على المعارضة هي ضرب لكل المكتسبات الديمقراطية التي تحققت في الجزائر منذ تعديل دستور فيفري .''1989 وأكد بن عبد السلام، أنه منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أجريت في ,2009 ''غيبت كل الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة السياسية واحتفظ بأربعة أحزاب فقط''، مبرزا أن حركة الإصلاح تقوم بمعدل 26 نشاطا في الشهر عبر كامل ولايات الوطن· ونبه إلى أن عملية ''الغلق الإعلامي الممارسة على أحزاب المعارضة لا تخدم العمل السياسي ولا الشعب الجزائري ولا السلطة''، مشيرا إلى أن غلق قنوات التواصل ''أدى إلى تنامي حركة الاحتجاج عبر العنف في العديد من بلديات الوطن''· كما ندد بن عبد السلام، بالمعايير التي تعتمدها وسائل الإعلام بما فيها التلفزيون، في تمرير خطابات رؤساء الأحزاب، والتي تتلخص - حسبه - في عدد المقاعد التي تمثل الحزب على مستوى البرلمان، كاشفا أن الحركة شرعت في الاتصال بباقي الأحزاب المتضررة من ''الغلق الإعلامي'' لاتخاذ موقف موحد والمطالبة بشكل رسمي بحقها في التغطية الإعلامية·