دعا المسؤول عن مشروع إنشاء متحف العتاد الفلاحي بجامعة الجيلالي اليابس، بسيدي بلعباس، وزارة الثقافة والسلطات المعنية إلى تقديم الدعم لهذا المشروع والاهتمام بهذا المتحف الذي يعد الأول على المستوى الوطني والثاني على المستوى الإفريقي· من بين العوائق التي تعد عقبة أمام القائمين على هذا المشروع هو عدم حيازتهم على اعتماد من وزارة الثقافة، ويضم هذا المتحف الذي لا يزال في طور الانجاز وتشرف عليه جامعة الجيلالي اليابس الآلات القديمة والأدوات المستخدمة في زراعة الأراضي، يسمح، حسب الأستاذ ساردي غالم عبد القادر، بالتعريف بتراث الأجيال الماضية، تمكين الطلبة الجامعيين والأساتذة وتلاميذ المدارس والثانويات من توسيع ثقافتهم في الميدان الفلاحي، خاصة وأن ولاية سيدي بلعباس تعد من بين الولايات التي تحتوي على مساحات زراعية واسعة، أي ما يعادل 50 بالمائة من مساحتها الإجمالية، هذا ما شكل دافعا للاهتمام بإنجاز هذا المشروع الذي يندرج كذلك في إطار الحفاظ على الموروث الثقافي في مجال الزراعة، بحكم أن ما يتضمنه هذا المتحف يجسد أنماطا زراعية تعود إلى حقب زمنية متتالية لأجيال مختلفة، من شأنها أن تساعد الباحثين المهتمين بهذا النوع من العلوم· ويسعى القائمون على هذا المشروع، حسب المتحدث، إلى استقطاب اهتمام الفلاحين خاصة من يملكون وسائل تقليدية يتم الحفاظ عليها وتعريف الأجيال الحالية بها·