يعرف المتحف البلدي لولاية ورقلة وضعية مزرية تهدد بطمس التاريخ لمنطقة عاصمة الجنوب الشرقي اذا لم تسارع الجهات ىالمسؤولة عن هذا المرفق السياحي والوطني في استثمار المبلغ المخصص له منذ سنة 2004 والمقدر بمليار سنتيم ظلت على الورق قيد ادراج المسؤولين المحليين ببلدية ورقلة حسب المسؤول الاول عن المتحف.النهاروقفت على أهم النقاط التي باتت تهدد مكانته التاريخية والتي تعود إلى منتصف القرن الثامن عشر لكن الوضعية التي آل لها هذا المتحف خلال السنوات الأخيرة أتت على بنيانه حيث أصيبت جدرانه بتشققات عديدة واتى الغبار على اثاره التي تعود إلى ما قبل التاريخ.وبسبب انعدام حاويات زجاجية تمنع وصول الأتربة لها وحتى المحافظة عليها من أي محاولة للسرقة وأمام هذه الوضعية الالتي وصفها القائمون على المتحف بالكارثية التي وضعت المتحف قاب قوسين على الانهيار والاندثار.وقد لاحظنا هذه الوضعية من خلال تلك الزيارة وهو نفس الانطباع الذي لمسناه من الزوار الذين التقيناهم داخل المتحف والذين عبروا "للنهار" أن وضعية هذا المعلم التاريخي أصبحت لا تحتمل ولآثاره التاريخية لتي تحكى التاريخ القديم لورجلان وهو الاسم القديم لمدينة ورقلة .وتضع السلطات المحلية في وضع حرج في حالة عدم تقدم إي خطوات تهدف لترميم واستحداث أقسام هذا المتحف الذي يعتبر أكبر متحف على المستوى الجنوب الشرقي إذ فبرغم من أن مكانته تعدت المستوى المحلي بعد أن صنف كمعلم تاريخي عالمي لاحتوائه على العديد من الكنوز الثقافية لحضارات تركت بصماتها عبر التاريخ واحتفظ المتحف بنسخة منها في شكل مخطوطات وأدوات تعود لها ،وقد أكد لنا القائم على المتحف البلدي أن من الشخصيات التي مرت بهذا المتحف والذي تم زيارته من قبل العديد من الشخصيات التاريخية والسياسية فعلى سبيل المثال في سنة 2006زاره وزير الطاقة الايطالي كذلك الرسام هنري لاهوت الألماني سنة 1968 وقام رفقة رسامين جزائريين برسم لوحة فنية للتا سيلي تعبيرا لإعجابه بهذا المتحف التاريخي .ومع هذا كله وفي ظل العديد من طلبات الترميم والمساعدة لإعادة الاعتبار لهذا المعلم العالمي فقد قدمت لسلطات المحلية وخاصة منها البلدية باعتبارها المشرف الحالي لهذا المتحف لكن والى غاية اليوم يبقى الوضع كما هو عليه ولا حياة لمن تنادي وللعلم أن صندوق الجنوب قد منح مليار سنتيم بهدف ترميم هذا المتحف لكن لا جديد يذكر .