أوقفت حراس السواحل الإسبان، أمس، خمسين (حراا) مهاجرا جزائريا غير شرعي، على متن أربعة زوارق بالقرب من ساحل مقاطعة مورسيا بجنوب شرق إسبانيا. ونقلت وسائل الإعلام الإسبانية، أن ''مصالح الإغاثة البحرية الإسبانية اعترضت المهاجرين غير الشرعيين وكان بينهم العديد من الأطفال القصر''، موضحة أن هؤلاء يتمتعون بصحة جيدة وأن الشرطة الإسبانية وفرت لهم الرعاية اللازمة، وتقوم بترتيب عودتهم إلى الجزائر في أقرب الآجال. وتعتبر إسبانيا واحدة من أهم الوجهات التي يتخذها ''الحراة'' من إفريقيا والمغرب العربي وكذلك إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى باتجاه الاتحاد الأوروبي، غير أنه مع الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد منذ 2008 أدت إلى الحد من هذه التدفقات وانخفض وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى إسبانيا عن طريق البحر بنسبة 25 بالمائة في 2008 و45 بالمائة في عام ,2009 وفقا لأرقام وزارة الداخلية الإسبانية. وقد ألقي القبض، خلال ديسمبر الفارط على 100 حرا جزائري، وهم في عرض البحر باتجاه الساحل الإسباني. ولقد تمت خلال الشهر ذاته، فقط، إعادة 36 حراا جزائريا شابا إلى وطنهم، بعد أن تم اعتراضهم بالقرب من طبرقة بتونس، بعد أن تم استجوابهم.