أوقف حراس السواحل الإسبانية، فجر أول أمس، 38 مهاجرين سريا جزائريا كانوا على متن 4 قوارب، حاولوا التسلل إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية، حيث أبلغ عنهم قارب صيد يحمل اسم "سييمبري كاليما" (ضباب دائم) على بعد 50 ميلا من "كابو دي بالوس" التابعة لمدينة مُرسية، حيث توجه قارب إنقاذ لانتشالهم من البحر. وبحسب صحيفة "الباييس" الإسبانية التي نقلت الخبر أمس، فإن الموقوفين يحملون الجنسية الجزائرية. وعند رسو سفينتي الإنقاذ الإسبانيتين اللتين حملتا الشباب المغامر، وجد المهاجرون وحدات الشرطة الإسبانية وأعضاء من منظمة الصليب الأحمر في استقبالهم، حيث خضعوا إلى فحص طبي واستجواب بهدف التعرف على جنسياتهم وتحديد هوياتهم. وبحسب مصادر من الصليب الأحمر الإسباني، فإن جميع الموقوفين هم بصحة جيدة، باستثناء اثنين تعرض أحدهما إلى انخفاض الضغط الدموي في حين تعرض الآخر إلى انخفاض حاد في درجة الحرارة. ويتوقع أن يُصدر مكتب الهجرة الإسباني قرارا بطرد الجزائريين وترحيلهم صوب الجزائر. وحاول الجزائريون التسلل إلى شبه الجزيرة الإيبيرية باستعمال أربع قوارب صغيرة طول الواحدة منا أربعة أمتار، وهي مجهزة بمحركات بقدرة تتراوح ما بين 25 إلى 40 حصانا. وانطلق الحراقة الجزائريون بقواربهم من قرطاجنة التونسية مما يؤكد أنهم من الشرق الجزائري قبل رصدهم من طرف حراس السواحل الإسبان في المياه الإقليمية الإسبانية، وفي ساحل بالنثيانا الذي تحول إلى بوابة المهاجرين غير الشرعيين الراغبين في الدخول إلى إسبانيا. حيث أكدت إحصاءات إسبانية أن حوالي 3000 مهاجر غير شرعي حاول التسلل عبر بالنثيانا منذ سنتين، مع تزايد الانتقادات الموجهة إلى حكومة ثاباتيرو التي يتهمها معارضوها بعدم متابعتها الجدية لملف الهجرة غير السرية، وأنها لم توف بالتزاماتها المتعلقة ببرنامج تعزيز حرس السواحل وتجهيزهم بالمعدات اللوجستية اللازمة لمتابعة النشاط في عرض المياه الإقليمية الإسبانية، وهو برنامج تم إعلانه في الصائفة الماضية عقب رصد خمس قوارب حملت مهاجرين غير شرعيين، جميعهم جزائريون. وفي السياق ذاته، أوقف حراس السواحل الإسبان 62 مهاجرا غير شرعي في المياه الإقليمية الإسبانية على بعد كيلوميترين من جزر الكناري، وتم تحديد هوياتهم التي كشفت أنهم يحملون جنسيات دول إفريقية، خمسة منهم قُصّر، وتم تحويل الموقوفين إلى مركز شرطة بجنوب الكناري. مصطفى فرحات