أشارت معلومات، تحصلت عليها ''الجزائر نيوز'' من مصادر على صلة بملف مكافحة الإرهاب، إلى أن أمير كتيبة ''طارق بن زياد'' المسمى ''عبد الحميد أبو زيد''، المكنى ''حميد السوفي''، والمعروف أيضا ب ''حمادو عبيد''، أقدم، خلال منتصف شهر ديسمبر المنصرم، على تصفية 9 إرهابيين ينشطون تحت إمارته بمنطقة الساحل الصحراوي، بينهم 6 موريتانيين و3 جزائريين، بسبب العمل مع مصالح الأمن الفرنسية، وتسريب معلومات وصور وأشرطة فيديو عن نشاط الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الساحل الصحراوي· وأضاف مصدرنا، أن إرهابيا تائبا كان ينشط في منطقة الساحل الصحراوي، كشف لمصالح الأمن أن أبا زيد أقدم على تصفية الإرهابيين التسعة، بعدما تأكد من أنهم يعملون مع مصالح الأمن الفرنسية ويبيعون لهم معلومات حول الإستراتيجيات الميدانية والعسكرية واللوجيستيكية، التي يعتمدها تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' في الساحل الصحراوي· كما اتهموا أيضا بالكشف عن المواقع الرئيسية في المنطقة التي يخبئ فيها التنظيم الإرهابي الرهائن الغربيين المختطفين، وتسريب معلومات عن مخطط تحركات الإرهابيين في الصحراء· وحسب المعطيات المتوفرة لدينا، فإن أمير كتيبة طارق بن زياد، نفذ عملية التصفية ضد 9 من أتباعه، بعد اكتشافه أن شريط الفيديو الذي بثته قناة ال ''أل· سي· إي'' الفرنسية فرع من ''تي· أف· ''1 الفرنسية يوم 25 نوفمبر المنصرم، الذي كشف ولأول مرة عن وجه الأمير عبد الحميد أبو زيد بالصوت والصورة، منذ التحاقه بالعمل المسلح سنة ,1994 سربها إرهابي موريتاني كان ينشط في صفوف كتيبة طارق بن زياد المعروفة أيضا ب ''كتيبة الصحراء''، فر منها وسلم نفسه لمصالح الأمن الموريتانية في إطار حركة التوبة· وأضاف مصدرنا، أن التائب كشف أن أبو زيد، ومنذ إعلامه، بأنه ظهر على شاشة قناة تلفزيونية فرنسية، نصب وبسرية تامة لجنة تحقيق في الأطراف التي وقفت وراء تسريب الفيديو، وبحسبه، فإن اللجنة ضمت 8 إرهابيين، كلهم جزائريون من المقربين لأبي زيد، ويضع فيهم ثقة كبيرة، حيث استثنى من اللجنة العناصر الموريتانية بعد شكوكه في عدم نزاهتهم في العمل المسلح، لاسيما بعد الموجة الأخيرة التي شهدتها العناصر الإرهابية الموريتانية، التي تنشط في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، والمتمثلة في التخلي عن العمل المسلح في إطار حركة التوبة· واعترف ذات التائب، أن عملية التحقيق دامت 10 أيام وأسفرت عن اكتشاف أن 9 إرهابيين من كتيبة طارق بن زياد متورطون في قضايا تسريب المعلومات لمصالح الأمن، بعد العثور على أرقام هواتف فرنسية ووثائق مخبأة تنقل وضعية الرعايا الغربيين السبعة العاملين لصالح شركة آريفا الفرنسية، المختطفين منتصف شهر سبتمبر المنصرم بإقليم آرليت النيجيرية، ومخطط المسلك العابر بين الحدود الجزائرية المالية الذي يسلكه الإرهابيون· وأضاف مصدرنا، أن ذات التائب اعترف أن منذ يوم التصفية أصبح التيار لا يمر بين الإرهابيين الجزائريين والموريتانيين بسبب تفاقم فجوة غياب الثقة، مشيرا إلى أن بعض القياديين الموريتانيين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، ومنهم أعضاء في مجلس الشورى، حاولوا تجنب عملية التصفية·