أكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد ل ''الجزائر نيوز''، أن الاعتداءات وعمليات التخريب التي طالت مؤسسات تربوية من متوسطات وثانويات وابتدائيات، خلال أعمال العنف التي شهدتها الجزائر نهاية الأسبوع الماضي، ستؤثر سلبا وبدرجة كبيرة على التحصيل الدراسي للتلاميذ، داعيا أولياء التلاميذ إلى توعية أبنائهم، وتحسيسهم للرجوع إلى الهدنة والتعقل، خاصة في ظل تسجيل عدد كبير من التلاميذ الذين ساهموا في عمليات التخريب· ما تعليقكم على التخريب الذي مسّ مؤسسات تربوية في عدة مناطق عبر الوطن؟ في البداية، الاحتجاجات وعمليات التخريب التي طالت عدة منشآت خاصة وعمومية، خاصة منها المؤسسات التربوية، عرفت أعمال تخريب وحرق بنسبة 100 بالمائة، خاصة في العاصمة، هذه الأعمال هي اعتداءات على حق التلاميذ الذين سيحرمون من الدراسة، وهو جرم لا مبرر له، وهذه المؤسسات التربوية هي قبل كل شيء مكسب للشعب وملك للتلاميذ، كانت ومازالت تقدم خدماتها التربوية والتعليمية، ولن نقبل مهما كانت الأسباب والظروف أن تتعرّض للتخريب، ولهذا لابد على الجميع خاصة الأولياء السعي من أجل حماية أبنائهم، ومؤسساتهم التربوية من التخريب· هل عمليات التخريب والحرق التي طالت المؤسسات التربوية من شأنها أن تؤثر على التحصيل الدراسي للتلاميذ؟ بطبيعة الحال، عمليات التخريب هذه التي طالت مؤسسات تربوية بصفة كاملة، ستؤثر سلبا على التحصيل الدراسي للتلاميذ، سواء من خلال الفوضى والتشويش العقلي والفكري على التلميذ، نتيجة عملية نقله من مؤسسة لأخرى، وهذا يربك التلاميذ، خاصة في ظل خوفهم من التأخر في الدراسة، وهو الأمر الذي سينجر عنه مشكل طالما كان قائما، وهو مشكل الاكتظاظ، وهو ما يشوّش عقل التلاميذ، إضافة إلى التأثير النفسي على التلاميذ، وذلك من خلال الخوف من الاعتداءات سواء داخل المؤسسة التربوية أو خارجها، فالتلميذ في الوقت الراهن ليس في مأمن من الاعتداءات والتحرشات التي تطالهم، وهذا الأمر يؤثر على التحصيل الدراسي للتلاميذ طوال السنة الدراسية· هل سجلتم بعض التلاميذ شاركوا في عمليات التخريب، وفي أي المناطق كانت أكثر؟ أكيد هناك العديد من التلاميذ الذين شاركوا في عمليات الاعتداء والحرق التي مست المتوسطات والثانويات، خاصة التلاميذ المتواجدين في الحراش والكاليتوس··· وحسب ما قدم لنا من معلومات هؤلاء التلاميذ المعتدين يدرسون في المتوسط والثانوي، شاركوا في تلك العمليات ومنهم من تم توقيفه. وفي هذا الصدد، لابد على الأولياء خلال هذه الأيام مراقبة أبنائهم، وتوعيتهم وتحسيسهم تجاه تلك الأعمال الخطيرة التي شاركوا فيها· في رأيكم هل من الممكن أن يتم استئناف الدراسة اليوم بصفة طبيعية، على الرغم من التخريب الكامل للمؤسسات، وهل من الممكن للوصاية أن تتخذ إجراءات فورية من أجل تمدرس التلاميذ؟ من المفترض أن تستأنف الدراسة اليوم بصفة عادية، لكن مازالت هناك العديد من أعمال الترميم وإعادة إصلاح المؤسسات المتضررة. وفي هذا الصدد، نطالب من جميع أولياء التلاميذ الذين يدرسون في تلك المؤسسات، الالتحاق بها لمعاينة الوضعية، وتقديم المساعدة إن أمكن، قبل إرسال أبنائهم إلى المدرسة، إضافة إلى ذلك، لابد على مديريات التربية ووزارة التربية أن تتخذ إجراءات إدارية فورية، محاولة منها لإرجاع الأوضاع إلى طبيعتها، بأسرع وقت ممكن قبل الامتحانات الفصلية والنهائية·