سيباشر الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ بالتنسيق مع الدرك الوطني في أيام تحسيسية ضد الإجرام في الوسط المدرسي، بداية من السبت المقبل، بعد أن دق ناقوس الخطر بخصوص تفشي كل أنواع العنف والإجرام بين التلاميذ الذين أصبحوا مهددين بالمخدرات والقتل وحتى الانتحار. ويأتي تخوف اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، حسب ممثلها أحمد خالد في تصريح ل”الفجر”، إثر ارتفاع معدل الإجرام داخل الحرم المدرسي، وحتى وإن غابت الأرقام الحقيقية التي تثبت ذلك، على حد قوله، مؤكدا ضرورة تحسيس الأولياء بضرورة التكفل بالأطفال والتلاميذ دون 16 سنة، عبر الكشف والتكفل المبكر بهؤلاء المراهقين الذين يعيشون ضغوطات وأزمات وإحباطات وصراعات، تؤدي بهم إلى الاضطراب والانحراف والدخول في دوامة العنف. وأضاف أحمد خالد أن تزايد العنف أدى بهم إلى التفكير في حملات تحسيسية للأولياء على مستوى المؤسسات التربوية، ستنطلق في ال27 من الشهر الجاري، على مستوى متوسطات وثانويات العاصمة، على مدار أسبوع كامل، والانطلاقة تكون في يوم دراسي بمتوسطة بومعطي بالحراش، ثم متوسطة الخليل ببوزريعة في الرابع من ديسمبر، ثم ثانوية بالسويدانية، وسيدي موسى، والقرية بزرالدة، إضافة إلى إكمالية بباب الوادي وثانوية الإدريسي بقلب العاصمة. وأكد المتحدث أن الحملة يشرف عليها مختصون في علم الإجرام، من الدرك الوطني، موضحا أن العملية ستطال بعدها ولايات أخرى على غرار وهران وعنابة، مثيرا قلق اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، من العنف المدرسي، الذي يمس كل الأسرة التربوية، بداية من التلاميذ إلى الأساتذة، وعمال الأمن، وحتى مدراء المؤسسات، مؤكدا أن الإحصائيات التي بحوزة الاتحاد وتحصلت عليها عبر العديد من الشكاوى، تشير إلى وجود أزيد من 30 حالة اعتداء بداية من السنة الدراسية الجارية، 58 حالة العام المنصرم، وتسجيل 354 حادثة من 2002 إلى 2007، منها حالات وصلت إلى حد الوفاة، وأخرى منها أدت إلى الإصابة بإعاقات دائمة، ناهيك عن حالات الاعتداء واللفظي والجنسي التي سجلت خلال السنة الماضية لوحدها مايعادل 500 حالة.