استلمت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، الأحد الفارط، مشروع ''قرية الفنانين'' بزرالدة، أياما معدودة قبل انطلاق الحدث الكبير المتمثل في المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، بميزانية تعادل 200 مليار سنتيم في مدة إنجاز تقارب تسعة أشهر وبصنع جزائري مائة بالمائة· تتربع ''قرية الفنانين'' التي أنجزت خلال فترة لم تتجاوز تسعة أشهر، على مساحة 2000 متر مربع لتستضيف 2400 شخص، وتتكون من 23 مبنى من صنف طابق أرضي وأربعة طوابق بمساحة 295 متر مربع لكل مبنى، ومن المنتظر أن يتم إنهاء أشغال المبنى ال 24 بعد المهرجان الثقافي الإفريقي نظرا لضيق الوقت· ''قرية الفنانين'' التي صُممت خصيصا لكي تستقبل ضيوف الجزائر في الفترة الممتدة من 5 إلى 20 جويلية المقبل، لتبقى مكانا يجتمع فيه الفنانون الجزائريون والفنانون الأجانب الذين ستستقبلهم الجزائر في مختلف المناسبات، وهي من صنع جزائري مائة بالمائة، فقد كلفت الوزارة شركة ''باتانكو'' الجزائرية بإنجاز المشروع، الذي صمّمته المهندستان المعماريتان مريم ساطور وفلة خليف، أما تجهيز الغرف والمطاعم والمرافق الضرورية في القرية، فهو من منتوج جزائري بحت· غرف ثنائية ل 2400 مقيم يتكون كل مبنى في القرية من طابق أرضي وأربعة طوابق، يضم فيها كل طابق 12 غرفة ثنائية بقدرة استيعاب عامة تعادل 2400 شخص، وتجتمع كل أربعة مبانٍ على شكل مربع، ويختلف كل مبنى عن الآخر بالألوان الإفريقية الأربعة الأخضر والأحمر والبرتقالي والأصفر· جميع الغرف الموجودة في القرية مرفوقة بحمام ومرحاض، ومجهزة بمكيف هواء لأن الفترة التي سينظم فيها المهرجان تتميز بالحرارة المرتفعة، كما تتميز الغرف بديكور بسيط يحتوي على سريرين وطاولتين صغيرتين ومرآة· تتوفر القرية على ثلاثة مطاعم جماعية مكيفة بطاقة 260 مكان لكل مطعم، مجهزة بأحدث الوسائل المستعملة في المطابخ الفخمة وهي من صنع جزائري، وإلى جانب وسائل الطبخ، تحتوي المطاعم على قاعات تبريد وحمامات للمحافظة على النظافة وجودة الخدمات، كما ينتظر استعمال بعض الطاولات والكراسي المرفوقة بالمظلات الشمسية خارج المطاعم لمن يريد الاستمتاع بالوجبات في الهواء الطلق، إلى جانب مقهى للفنانين· مكتبة للمطالعة و5 ورشات فنية تتواجد في القرية كذلك حدائق ومساحات خضراء وأحواض مائية بين المباني، ليستمتع المقيمون، إلى جانب مكتبة ومساحة للقراءة والمطالعة بمساحة تقدر ب 250 متر مربع بطاقة استيعاب 44 شخصا، وهي مساحة مزركشة بألوان إفريقية صيفية حارة· وجهزت القرية كذلك بخمس ورشات فنية خاصة بالفن التشكيلي والنحت والموسيقى وصناعة الخزف والزرابي وغيرها من النشاطات الفنية الأخرى، وتتربع كل ورشة على مساحة 160 متر مربع· أما بالنسبة لمرافق الخدمات الضرورية، فقد جهزت القرية بقاعة أنترنت مجهزة ب 44 مقعدا، وهواتف عمومية ومركزا لتبديل العملات إلى جانب أكشاك لبيع المواد الاستهلاكية الأساسية والتبغ والجرائد· قاعة محاضرات واجتماعات واستديو ل 144 شخص وتحتوي قرية الفنانين كذلك على قاعة محاضرات لأكثر من مائة شخص مرفوقة بقاعة استديو من أجل التسجيلات والترجمة، إلى جانب قاعة الاجتماعات ل 40 شخصا· كما نجد في القرية قسما خاصا بالإدارة، سيشرف على تسيير القرية· وفيما يتعلق بالتجهيزات التقنية، فإن القرية تحتوي على محولين بطاقة ألف كيلوات لكل واحد منهما، من أجل تزويد الموقع بالكهرباء في حال حدوث خلل كهربائي، إلى جانب توفير مولدين كهربائيين بطاقة 500 كيلوات لكل منهما، كما تتوفر القرية على خزان ماء بطاقة 500 متر مكعب من أجل مواجهة أي انقطاع مؤقت للمياه·