أعرب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن تمنياته بأن تتمكن الشقيقة تونس من تجاوز الوضع الذي تعرفه بعد سقوط الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، متمنيا لرئيسها المؤقت فؤاد المبزع التوفيق في مهمته لإيصال تونس إلى بر الأمان. وقال رئيس الجمهورية، في رسالة وجهها إلى فؤاد المبزع، وهو يعبر الأجواء التونسية متجها إلى مدينة شرم الشيخ، حيث يشارك في القمة الاقتصادية الثانية: ''يسعدني بصفة خاصة، وأنا أعبر المجال الجوي لبلدكم الشقيق، نحو مصر للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية الثانية، أن أنقل لكم تحياتي الأخوية الصادقة، متمنيا لكم كل التوفيق والنجاح وأن تتمكن من إرساء تونس إلى بر الأمان''. وأضاف الرئيس بوتفليقة في رسالته إلى المبزع، ''انطلاقا من العلاقات الأخوية وحسن الجوار التي تربط شعبينا، أنا على ثقة تامة بأنكم ستجدون الكفاءات التونسية الأصيلة التي هي مصدر إلهام للعمل من أجل رقي الشعب الحبيب''. وتعد رسالة الرئيس بوتفليقة أول رد فعل مباشر للجزائر على الأحداث التي شهدتها تونس وأطاحت بزين العابدين بن علي، وهو اعتراف رسمي من الجزائر بالنظام الحالي لتونس، ينم عن الدبلوماسية الجزائرية التي ترفض دوما التدخل في الشؤون الداخلية لبلدان الجوار، وتفضل الجزائر إبداء موقف موحد ضمن الأطر الدبلوماسية الإقليمية سواء العربية أو الإفريقية ضمن الجامعة العربية وهيئة الاتحاد الإفريقي. وينتظر أن تعلن الجزائر عن موقف عربي موحد إزاء الأوضاع في تونس ولبنان، فالبلد الأول عرف ثورة شعبية أطاحت بنظام أحادي وفردي بالمنطقة، ويوحي بتغيير نظام الحكم نحو نظام ديمقراطي أكثر تفتحا مما عليه، أما الثاني فيتعلق بقضية انسحاب وزراء حزب الله من الحكومة اللبنانية.