عبّرت العديد من الطالبات المقيمات بالحي الجامعي ''ديدوش مراد''، بتيزي وزو، عن استيائهن الشديد من الوضع الذي آلت إليه قاعة المطالعة بسبب افتقارها لأدنى الشروط الضرورية التي من شأنها أن تساعد القاطنات على مراجعة الدروس وتحضير بحوثهن العلمية، حيث أن هذه الأخيرة، إضافة إلى صغر حجمها، فهي لا تحتوي على الكراسي، ما يجعل الطالبات مجبرات على جلب الكراسي من غرفهن· ويزداد الأمر تعقيدا للقاطنات في الطوابق العلوية، هذا ما تؤكده الطالبة (ك· م) في قولها ''أنا أضطر يوميا إلى جلب كرسي من غرفتي بالطابق الرابع إلى قاعة المطالعة، لأنه لا توجد كراسي فيها، وكل مرة أجد نفسي مجبرة على تكرار العملية نفسها، وهي الوسيلة الوحيدة لكل القاطنات''، كما طرحت الطالبات أيضا مشكل النقص الكبير للطاولات في قاعة المطالعة· وإضافة إلى ذلك، تشتكي قاطنات الإقامة الجامعية ''ديدوش مراد'' من افتقار قاعة المطالعة للنوافذ التي من شأنها إحداث تهوية· وحسب الطالبات، فإن هذه القاعة تشبه ''الزنزانة''، كما أنه تكثر فيها الرطوبة بسبب البرودة الشديدة جراء افتقارها للتدفئة، ناهيك عن أنها قريبة من قاعة الرياضة التي تصدر منها أصوات مزعجة تعرقل تركيز الطالبات في مراجعة دروسهن· ولم تخف الكثير منهن أنهن يتجنبن دخول هذه القاعة ويفضّلن مراجعة دروسهن في ساحة الإقامة تحت البرودة الشديدة، لاسيما بالنسبة للطالبات اللائي لا يستطعن المراجعة في غرفهن بسبب الاكتظاظ والفوضى، حيث يزداد الأمر تعقيدا مع اقتراب الامتحانات· هذا· وقد طرحت القاطنات مشكل النقص الفادح للمراجع كماً ونوعاً على مستوى مكتبة الحي الجامعي، وأن المراجع المتوفرة لا تتلاءم مع تخصصات الطالبات القاطنات في الحي، فبالرغم من تعدد الشُّعب والتخصصات، إلا أن الإدارة لم تولِ أي اهتمام لهذا الشأن، ولم تقم بتوفير الكتب والمراجع اللازمة في المكتبة· وتعتبر الطالبات اللائي يزاولن دراستهن في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية الأكثر تضررا كون مكتبة الحي تتوافر على كتاب واحد فقط في هذا التخصص، أما المراجع الأخرى فهي تخص الإعلام والاتصال بالرغم من أنه لا توجد أية طالبة في الحي تدرس هذا التخصص، كما أن تواجه طالبات قسم اللغة والأدب الأمازيغي المشكل نفسه، حيث تفتقر المكتبة للمراجع والكتب الأمازيغية، وتتوافر فقط على موسوعة واحدة رغم أن معظم طالبات هذا الحي من قسم اللغة والأدب الأمازيغي· هذا، وقد أجمعت الطالبات أنهن يجدن صعوبات كبيرة خلال التحضير لبحوثهن العلمية· أما اللواتي يحضرن لمذكرات التخرج، فحدث ولا حرج، حيث يعشن في قلق واستياء شديدين، لاسيما وأن قاطنات الحي رفعن مطالبهن بصفة متكررة لإدارة الحي قصد تحسين ظروف قاعة المطالعة والمكتبة، لكن لم يتم تسجيل أي تدخل في الميدان·