قتل 22 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين في اشتباكات بين مسلحين صوماليين وقوات حفظ السلام التابعة للإتحاد الإفريقي، وذكر سكان محليين أن غالبية القتلى مدنيون· فيما أكدت مصادر إعلامية أن مسلحين صوماليين هاجموا مواقع تتمركز فيها هذه القوات جنوب العاصمة، مشيرا إلى أن القوات الإفريقية أعقبت ذلك بقصف على الأحياء والتي تعتقد بتمركز المسلحين فيها· وقد شهد أمس تحركا واسعا للقوة الإفريقية المتمركزة بكلية جال سياد جنوب مقديشو العاصمة نحو معاقل حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي بشارع المصانع بمحافظة ياقشد شمال المدينة، وفق ما ذكر شهود عيان· وعبّرت حركة الشباب عن أنها لا تأبه بأي تدخل عسكري أجنبي، ودعا الناطق باسم الحركة شيخ علي محمود راجي أنصار الحركة إلى الثبات، مشيرا إلى أن انسحاب الحركة من بعض المدن تكتيك عسكري، قائلا إن عمليات الانسحاب يجب ألا تؤثر في نفوس ''المجاهدين'' وألا تفسر على أنها هزيمة· من جهة أخرى، شهدت مدن بولبرتي وبلدحاوا ولوق وسط الصومال معارك دامية بين حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي من جهة، والقوات الحكومية المتحالفة مع مليشيات جماعة أهل السنة والجماعة ذات الطابع الصوفي، من جهة أخرى· وخلفت الاشتباكات في مدينة بولبرتي 26 قتيلا بينهم ثمانية من القوات الحكومية وجرح أكثر من ثلاثين آخرين، حسب روايات شهود عيان وعسكريين في القوات الحكومية·