علم من مصدر جد موثوق أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اختارت رسميا ملعب 19 ماي بعنابة لاحتضان المباراة الرسمية القادمة للمنتخب الوطني لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بعد نحو سنة بكل من الغابون وغينيا الاستوائية، حيث سيستضيف ''الخضر'' المنتخب المغربي يوم 25 مارس المقبل في إطار الجولة الثالثة من المرحلة التصفوية للمجموعة الرابعة. مصدرنا أكد أن رئيس الفاف محمد روراوة متواجد منذ مطلع شهر فيفري الجاري بالسودان، بصفته عضوا في اللجنة المشرفة على تنظيم فعاليات ''الشان''، فضلا عن تواجده إلى جانب المنتخب الوطني للمحليين الذي يشارك في هذه المنافسة. وقد تحدث روراوة هاتفيا مع رئيس رابطة عنابة الجهوية لكرة القدم الحاج أحمد ميبراك، واستفسره بخصوص الوضعية الحالية لملعب 19 ماي لأن الحالة السيئة لأرضية الميدان كانت أبرز تحفظ أثاره الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة خلال زيارة المعاينة التي قادته إلى مدينة بونة قبل أسبوعين، وقد ذهب روراوة في حديثه مع ميبراك حسب ذات المصدر إلى حد التأكيد على أن الطرف الجزائري اختار بصفة رسمية ملعب عنابة لاحتضان مواجهة ''الخضر'' و''أسود الأطلس''، وقد تم إشعار الإتحاد الإفريقي بهذا القرار من أجل تمكين لجنة تنظيم التصفيات من ضبط كافة التدابير، وإبلاغ الجامعة الملكية المغربية بالمكان الرسمي لحاتضان هذا الداربي المغاربي. واستنادا إلى ذات المصدر فإن الضمانات التي كان المدرب بن شيخة قد تلقاها من السلطات المحلية لولاية عنابة، كانت كافية لدفع روراوة للحسم بصفة نهائية في اختيار عنابة كمكان رسمي لاحتضان المواجهة الواعدة والهامة، حيث أشارت أطراف على اطلاع بحيثيات الملف إلى أن الجهات الوصية بعنابة رصدت غلافا ماليا ب 6 ملايير سنتيم من أجل إعادة تهيئة وتأهيل أرضية ملعب 19 ماي في ظرف قياسي، سيما وأن هذا الملعب كان من المفترض أن يحتضن اللقاء الودي للنخبة الوطنية أمام نظيرتها التونسية إلا أنها أجلت إلى موعد لاحق بسبب عدم توفر المنتخب التونسي على تعداد يكفي لخوض هذه المقابلة، لأن معظم لاعبي المنتخب الأول يشاركون في منافسة ''الشان'' الجارية حاليا بالسودان.