أكد أحمد عظيمي، عقيد سابق بالجيش الوطني والأستاذ بكلية العلوم السياسية والإعلام، أنه من المستحيل حجب المواقع الإرهابية، مما يجعلها تؤثر على الملايين من الشباب والمراهقين في تصفحها يوميا والبالغ عددها 6000 موقع· مشددا في نفس الوقت على ضرورة توعية الأفراد وإدراج برامج تحث على التفتح الفكري ضمن المقررات المدرسية· -- 6000 موقع جهادي موجود إلى حد اليوم على الشبكة العنكبوتية قال عظيمي خلال الندوة الصحفية التي عقدت بمركز الشعب للدراسات الإستراتيجية، لعرض النتائج الأولية للبحث حول الإرهاب الإلكتروني، وكنموذج مواقع ''القاعدة''، أن الإرهاب الإلكتروني هو نوع من العنف يمارس عن طريق استعمال تكنولوجيات الاتصال الحديثة· وأوضح ''قمت بتحليل مضمون نحو 100 موقع من مجموع 6000 موقع جهادي موجود إلى حد اليوم على الشبكة العنكبوتية''· وخلصت دراسة العقيد المتقاعد، إلى نتيجة أن ''القاعدة استطاعت كسب بعض التفوق في المعركة الإعلامية واستطاعت استدراج عدد كبير بتبني أفكارها''· وحدد عظيمي ثلاثة محاور لعمل التنظيم الإرهابي : أولا الجناح العسكري ثم الشرعي وأخيرا الجناح الإعلامي، التي تعمل بشكل منسجم فيما بينها·وسمحت هذه الإستراتيجية في نظر عظيمي، بأن يكون نشاطها غير محدود· كما أكد ذات المتحدث أن الجناح الإعلامي ل''القاعدة'' أصبح مهيكلا في تنظيم يعرف بالجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية، وأن المواقع الجهادية تعرف حيوية كبيرة من حيث المحتويات التي تعرضها عن طريق الأنترنت، والدليل '' أن هناك الملايين من الأشخاص يتصفحون تلك المواقع، ومن بينها المواقع التي تقدم معلومات عن كيفية صنع المتفجرات والتجنيد''·كما أضاف ذات المتحدث، أن ''القاعدة'' انتهجت أساليب معينة للإقناع، من بينها تبرير العمليات الإرهابية دينيا عن طريق آيات قرآنية، استعمال صور بن لادن كرمز للجهاد، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر، العمل على نشر الأوهام والخرافات وتجريم الغرب، وأخيرا، استغلال الغرائز الجنسية للتأثير على الشباب المراهق للقيام بالعمليات الانتحارية· وفيما يخص كيفية تأمين الشباب والأطفال من خطر المواقع التي تروج للعمل الإرهابي، أكد أحمد عظيمي أنه من المستحيل حجبها، وإنما لابد من نشر الوعي بين الأفراد في المساجد، واستعمال وسائل الإعلام، لا سيما التليفزيون الذي يجب أن يفتح نقاش حولها · كما شدد المتحدث بالمناسبة، على إحداث تعديلات في البرامج التربوية وتعليم الأطفال كيفية التفكير والتمييز لإدراك المخاطر المحدقة بهم·