تنقلت عشرات العائلات المقيمة بمنطقة أرزيو بولاية وهران إلى العاصمة للتعرّف على جثث أشخاص قذفتهم أمواج البحر، نهاية الأسبوع الماضي، في ساحل بواسماعيل يعتقد أن ''الحرافة'' حاولوا التسلل إلى الضفة الأخرى للمتوسط عبر شواطئ أرزيو، وقد تم نقلهم إلى أحد مستشفيات العاصمة لإجراء تحاليل الحمض النووي من أجل تحديد هويتها· وقد وجدت هذه العائلات صعوبات كبيرة لتحديد هوية ذويها بسبب تحلل جثثهما، وعدم العثور على أي وثائق بحوزتهم، في وقت أنه تم التعرف على جثة ''حراف'' قبل يومين قذفته أمواج البحر بجيجل بعد أن عثر بجيبه على هاتف نقال مازال يحتفظ به الضحية، وبه تسجيل فيديو موجه لوالدته، ويشرح فيه أسباب قيامه بالهجرة السرية· وفيما يخص عدد ''الحرافة'' الذين تم العثور عليهم بشواطئ بواسماعيل، فقدرت مصادرنا عددهم بتسع جثث· ويتوقع أن تقذف أمواج البحر جثث أخرى بالنظر إلى حجم البلاغات المتتالية التي يتقدم بها أولياء العشرات من المواطنين بولايات الغرب في ما يخص أبنائهم المفقودين والمرشحين لهجرة السرية، علما أن مصالح الشرطة العلمية كلفت بإجراء تحاليل الحمض النووي لتحديد هوية هؤلاء الضحايا· وقل ما يتم فيه العثور على جثث ''الحرافة'' في عرض السواحل الجزائرية، في وقت يتم إلقاء القبض عليهم في عرض البحر أو أن يتوفوا داخل قوارب الموت في عرض البحر، في وقت أن أسباب الحادث الذي أودى بعدد من ''الحرافين'' بوهران الذين قذفهم أمواج البحر راجعة إلى هيجان البحر بسبب التقلبات الجوية الأخيرة التي عرفتها المناطق الساحلية في البلاد·