شرعت، مديرية النقل لولاية وهران، إبتداء من نهار أمس، في تطبيق المخطط التوجيهي الجديد للنقل بمناسبة شهر رمضان، وذلك في أعقاب الاجتماع الأخير الذي جمع المديرية ونقابة الناقلين الذي أفضى إلى تحديد نشاط كل فئة على مستوى المحطات البرية إذ تم تمديد نشاط الحافلات عبر جميع الخطوط بعد الإفطار· سيدخل المخطط حيز التنفيذ منذ الأسبوع الأول إستجابة لشكاوى المواطنين السنة الفارطة، حيث اشتكوا من انعدام النقل في الفترة الصباحية، مما حرم العديد منهم من الإلتحاق بمناصب عملهم، والعودة إلى منازلهم في أوقات قبل الإفطار، خاصة بالنسبة للمناطق النائية حيث وجد قاطنوها صعوبات كبيرة خلال شهر رمضان الفارط في الإلتحاق ببيوتهم، وهو ما جعل المديرية تفرض إجراءات استثنائية من أجل ضمان راحة المواطن· وحسب مسؤول بالنقابة الولائية للناقلين، فإن هذا المخطط من شأنه أن يمس، أيضا، خطوط النقل ببلدية عين الترك والمناطق الساحلية المجاورة لها، وسيتم حسب ذات المسؤول، الإستغناء عن الأزرق التجريبي الذي تم العمل به خلال هذه الصائفة، وذلك بسبب الفوضى التي خلفها بين الناقلين، إلى جانب تمديد نشاط 26 حافلة من نوع ''هونداي'' تنشط بين شارع الحدائق وبلدية عين الترك، زياذة على 15 حافلة تنشط بين دار البيضاء وعين الترك، و90 سيارة أجرة بين ساحة نوفمبر ومركز مدينة البلدية· ومن شأن هذا المخطط، حسب محدثنا، امتصاص غضب الناقلين وتسوية كافة المشاكل، لا سيما في الشق التنظيمي لنشاطهم بالنسيج الحضري· وعلى صعيد آخر، فإن هذه الإجراءات من شأنها أن تردع المتسببين في الفوضى، خاصة وأنه تم تسليط عقوبات على 117 ناقل بالولاية خلال الفترة الممتدة بين 20 جوان ومنتصف أوت بسبب الخروقات والتجاوزات· وللتذكير، فقد تم خلال العام الماضي معاقبة 150 ناقل بوهران، يأتي هذا في الوقت الذي رفض فيه الناقلون هذه العقوبات بوضع الحافلة في المحشر لمدة 45 يوما وهو ما يعني دفع ألف دج عن كل يوم· ومما تجدر الإشارة إليه، أن هذا المخطط يأتي في ظل ارتفاع الحظيرة الخاصة بالبلديات وحالة الفوضى والازدحام التي يثيرها الناقلون طوال أيام السنة، لا سيما خلال هذه الصائفة حيث عرفت حركة النقل فوضى كبيرة وازدحاما على الخطوط المؤدية إلى الشواطئ، الأمر الذي استاء له المواطنون حيث راسلوا المصالح المسؤولة على قطاع النقل·