صعّدت حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني نشاطها وسط المناضلين في لقاء جهوي موسع هو الثاني من نوعه بعد ذلك الذي عرفته سيدي بلعباس الأسبوع الماضي، والذي أزعج القيادة الحالية للجبهة بشكل كبير، حيث كان اللقاء الأخير في باتنة بمشاركة 22 ولاية مثلها مئات المناضلين، الذين طالبوا بالرحيل الفوري للأمين العام عبد العزيز بلخادم· انتهى الاجتماع الجهوي الموسع باتفاق على المطالبة بالرحيل الفوري لبلخادم وهو المطلب الذي لم تسجله البيانات السابقة بهذه الصفة من السرعة، إذ كان أهم ما اقتصر عليه بيان اللقاء الجهوي الموسع المنعقد في سيدي بلعباس الأيام الماضية، الإعلان عن الاستعداد للإطاحة ببلخادم، وهو ما يعني أن معارضيه في ''التقويم والتأصيل'' من خلال إدراج عبارة الرحيل الفوري يخيرون الأمين العام بين الرحيل الطوعي أو الإطاحة عن طريق الاعتصامات والاحتجاجات كما سبق وأن أعلنته الحركة، مثلما يشرح مصدر ل ''الجزائر نيوز''· كما شدد البيان على مساندته للمناضلين الذين أخذوا على عاتقهم عملية إنقاذ جبهة التحرير الوطني ''من الوضعية المتأزمة التي آلت إليها بسبب التسيير العشوائي''· كما ثمّن ما لا يقل عن 432 مناضلا خلال اللقاء، اجتماعات الشرح والتواصل من أجل تحليل الأزمة ''الناجمة عن تناقضات حاصلة بين الخطاب والممارسة واستبداله بخطاب ممجد للعنف وفساد الأخلاق ومكرس لأسلوب الغلق وخنق المبادرات''· كما طالب المناضلون ''بإلحاح بالرحيل الفوري لبلخادم الفاقد لكل مقومات الرجل السياسي المحنك القادر على تسيير دواليب حزب بقوة ومكانة الجبهة''، يقول البيان الذي جدد فيه المناضلون دعوتهم للاستعداد الى الاحتجاج والاعتصام بالمقر المركزي للحزب لكن دون تحديد تاريخ أو توقيت بعينه· كما أصبح مطلب التحقيق في الوضعية المالية بأثر رجعي إلى غاية 2005 مطلبا أكثر حضورا بين المناضلين الغاضبين على بلخادم، مثله مثل مطلب تطهير اللجنة المركزية ورفض طرق الهيكلة الحزبية الجارية ''الفاقدة لأساليب الديمقراطية''· وندد المناضلون في باتنة بغلق المجال أمام المبادرات أو اعتماد التقليد والاستنساخ''· كما ندد أبناء حركة تقويم وتأصيل الجبهة برد فعل عضو المكتب السياسي على اجتماع بلعباس الأخير، إذ وصف البيان، مضمونه ''بالملفق'' كما أعلن المناضلون مواصلتهم عقد اللقاءات الجهوية بجعل مطلب عقد مؤتمر استثنائي، مجسدا قبل نهاية .2011